الدكتور يوسف ولد حرمه ولد بابانا يقدم التهنئة بمناسبة دخول الدكتور الخليل ولد النحوي البرلمان

لم أجد في قاموس الكلمات الذي أستعمله للتعبير عن الفرح والسرور عبارة تناسب حجم فرحتي وسروري بفوز سيدي وابن شيخي الشيخ الخليل محمدو النحوي بمقعد برلماني عن اللائحة الوطنية لحزب الكتل الموريتانية، بل على الأصح فوز البرلمان الموريتاني بإتاحة فرصة جديدة للشيخ الخليل حفظه الله ورعاه.

نجاح الشيخ الخليل في اللائحة الوطنية يبشر بأن هذا الوطن ما يزال بخير وأن المواطن الموريتاني ما زال يحافظ على قيمه وينزل الناس منازلهم ويعترف لأهل الفضل بفضلهم.

لقد أظهرت حصيلة عمل الشيخ الخليل في المأمورية المنصرمة أن العمل البرلماني عمل نخبوي يحتاج لفهم عميق ورؤية متبصرة وخبرة في استخراج الحق من الباطل وتمييز الخبيث من الطيب وتثمين ما يستحق التثمين وانتقاد ما يجب انتقاده بهدوء وسكينة ووقار وبحكمة وتؤدة.

العارف بمحيط الشيخ الخليل لم ولن يستغرب كل الصفات الحسنة التي جمعها الله له فهي نتيجة حتمية للتربية بين يدي الخلطة ونيل شرف الخدمة في حضرتهم حضرة الأدب والاخلاق ومنافع المسلمين والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

قد يطرح البعض أسئلة واستشكالات حول طبيعة هذه التهنئة ولما ذا جاءت في هذا الوقت بالضبط ولم تأت في وقت سابق حيث كان يجب أن تكون، ولهؤلاء أقول إن الحق أحق أن يتبع، وفي الأثر أن الحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الرجال بالحق.

وأختم كما بدأت بتهنئة الشيخ الخليل وكل أصول وفروع دوحة العلم والأدب والأخلاق آل النحوي الكرام سائلا المولى عز وجل أن يديم علينا وعليهم نعمه ظاهرة وباطنة ويحفظنا وإياهم بما حفظ به عباده الصالحين وأولياءه المتقين إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين".