مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

أربعون يوما تكفي "ديب مايند" لتعلم المعرفة البشرية

 آلاف السنوات من المعرفة البشرية تم تعلمها وتخطيها من قبل أذكى حاسوب في العالم في غضون أربعين يوما فقط، في اختراق علمي اعتبر واحدا من أعظم الإنجازات في تاريخ الذكاء الاصطناعي على الإطلاق.

وكان حاسوب شركة ديب مايند التابعة لـ غوغل قد أذهل البشرية العام الماضي عندما تمكن برنامج الذكاء الاصطناعي "ألفاغو" من هزيمة بطل العالم لي سيدول في لعبة غو، وهي لعبة قديمة معقدة تعتمد على الإستراتيجية والحدس، والتي اعتقد كثيرون في المجال أنه لا يمكن لآلة التفوق فيها.

وكان ألفاغو فعالا جدا لأنه تمت برمجته بملايين الحركات لأساتذة اللعبة السابقين، فكان بإمكانه التنبؤ بفرصه بالفوز وتعديل خطة اللعبة بناء على ذلك.

لكن الفريق ذاته وراء ألفاغو طوّر برنامجا يتعلم من الصفر، وأطلق عليه اسم "ألفاغو زيرو".

وقد تم تعليم ألفاغو زيرو كيفية ممارسة لعبة "غو" لكن لم يتم منحه أية تعليمات إضافية، وبدلا من ذلك تمكن البرنامج من تعلم أفضل الحركات مع الوقت، وذلك ببساطة من خلال ممارسة ملايين اللعبات ضد نفسه.

وفي غضون ثلاثة أيام، تمكن ألفاغو زيرو من هزيمة كل نسخ ألفاغو، وفي غضون أربعين يوما تمكن بشكل مستقل من اكتشاف مبادئ اللعبة التي تطلبت من البشرية آلاف السنوات لاكتشافها. كما طوّر الحاسوب إستراتيجيات جديدة مثيرة للاهتمام خاصة به، وامتلك "لحظات أصيلة من الابداع".

ويقول ديميس هاسابيس الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لديب مايند إن البرنامج كان قويا جدا لأنه "لم يعد مقيدا بحدود المعرفة البشرية".

ويعتقد أنه لو تم تطبيق ذلك على المشاكل الصحية الكبيرة -مثل هزيمة مرض ألزهايمر- فسيتمكن في غضون أسابيع من ابتكار علاجات كانت ستحتاج من البشر مئات السنين للتوصل إليها.

وأضاف "نهاية المطاف نريد تسخير اختراقات خوارزمية مثل هذه للمساعدة بحل جميع أنواع المشاكل العالمية الملحة" وأكد أنه "إذا أمكن تطبيق تقنيات مماثلة على مشاكل منتظمة أخرى، مثل طي البروتين والحد من استهلاك الطاقة أو البحث عن مواد ثورية جديدة، فإن الاختراقات الناتجة لديها القدرة على دفع فهم الإنسان إلى الأمام والتأثر إيجابيا على كل حياتنا".

وقد بدأت ديب مايند بالفعل باستخدام برنامج ألفاغو زيرو لدراسة طي البروتين، ووعدت بنشر النتائج الجديدة بأسرع وقت. وطي البروتين هو العملية التي يتخذ فيها البروتين شكله الوظيفي ثلاثي الأبعاد، وتعتبر البروتينات المعطوبة مسؤولة عن العديد من الأمراض المدمرة والتي تشمل ألزهايمر وباركنسون والتليف الكيسي.

أربعاء, 18/10/2017 - 08:03