أدخل الوزير السابق المخطار ولد اجاي، العملية الإنتخابية في نفق مظلم، بتصريحاته المشبوهة مساء السبت، والتي أعلن فيها تمديد التصويت في كل المكاتب، مؤكدا أن قرارا سيصدر بذلك عبر التلفزيون، وسيباشر الولاة تنفيذه، حيث اعتبر العديد من المراقبين الأمر تدخلا منه في سير العملية، وبأنه غير معني بإعلان القرار إن كان قد صدر، إلا إذا تمت تزكيته من طرف لجنةا لإنتخابات، داعيا إلى عدم مغادرة أي شخص قبل التصويت.

تدخلت وحدات من الجيش الموريتاني مساء السبت في مقاطعة "بير ام اكرين" لإستعادة الهدوء في المقاطعة، بعد عراك بين أنصار حزبي "الإنصاف" و"الإصلاح".

وقالت صحراء ميديا التي أوردت النبأ، بأن: "شادات كلامية نشبت بين أحد أنصار حزب الإصلاح ومناصرة لحزب الإنصاف، أسفرت عن عراك كبير بين أنصار المرشحين.

وتدخلت فرقة الدرك الوطني لفض العراك، واقتادت المتورطين في العراك إلى مباني الفرقة، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك أوسع.

كشف النقاب من مصادر متعددة، عن خروقات في العملية الإنتخابية خلال ساعات الصباح يوم السبت، فبعد الفوضى التي عرفتها مرحلة التحضير لإرسال صناديق الإقتراع إلى المكاتب داخل العاصمة وخارجها، حيث تمت الاستعانة بسيارات الأجرة وتلك العاملة في مجال النقل عبر التطبيقات، جاء الكشف عن فوضى في المكاتب، حيث تأخرت مكاتب في بلدة "آجوير" بولاية اترارزة عن الموعد الرسمي لبدئ عملية الإقتراع، وعرفت عدة مكاتب نقص في التجهيزات،  حتى أن بعضهم لم توفر فيه المحاضر، وبعض آخر

تولى الجيش الموريتاني صباح اليوم السبت، تأمين مركز "الإقتراع" في بلدة "لودي" التابعة لمقاطعة أوجفت بولاية آدرار.

هذه البلدة التي توافدت الجموع عليها في الساعات الأولى من الصباح، وسط استخدام الخيام لإيواء الناخبين عن أشعة الشمس.

عمدت مريم بنت محمد فاضل ولد الداه حرم الرئيس محمد ولد الغزواني صباح السبت إلى النزول من سيارتها، بعد أدائها معه واجبهما الانتخابي في المدرسة العليا للأساتذة، وذلك بهدف مصافحة أرملة الراحل محمد الأمين ولد انجيان.

فقد توقفت السيارة ونزلت بنت الداه وصافحت عائشة بنت الدرويش وعانقتها بحرارة، ثم عادت إلى السيارة بعد أن تبادلت معها السلام.

بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت، عملية الاقتراع في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية كما هو الحال بالنسبة لعموم التراب الموريتاني.

فقد توافدت جموع الناخبين في المكاتب الإقتراع، كل منها يهدف للإدلاء بصوته بمرشحيه الذي اختاره.

لوحظ إقبال متفاوت على مراكز الإقتراع في لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي، والتي بدأت فيها عملية التصويت في الساعة السابعة صباحا كما هو الحال في عموم التراب الموريتاني.

وهكذا لوحظت زحمة في بعض مراكز الإقتراع، بينما كانت أقل في مراكز أخرى.

يجمع العديد من المراقبين مع تتالي ساعات اليوم المخصص للصمت الإنتخابي في عموم التراب الموريتاني، قبل اقتراع السبت على أن الجهات الحكومية المختصة فشلت على مستوى العاصمة نواكشوط في فرض هذا "الصمت الانتخابي".

فقد شوهدت مقرات حملة مازالت تحمل شعارات وصور، بينما تمت مشاهدة سيارات تتنقل في شوارع العاصمة وهي تحتفظ بشعارات الحملة الإنتخابية، وهو ما يؤكد فشل الجهات الحكومية المختصة لفرض "الصمت الانتخابي" على مستوى العاصمة نواكشوط.

تعرف عموم الموريتاني منذ منتصف الليلة الماضية، صمت انتخابي عقب التوقف الرسمي للحملة الإنتخابية الممهدة لاقتراع الـ13 مايو المصادف ليوم غد السبت.

وهكذا توقفت مكبرات الصوت وأزيلت الأعلام والشعارات والصور المكبرة والمصغرة للمرشحين، لتبدأ الأنظار تتجه إلى السبت لتنظيم عملية الاقتراع، والتي يتوقع أن لا تكتمل نتائجها قبل ثلاثة أيام، يعرف بعدها المنتصر من المهزوم والمناطق التي ستعرف دوريا ثانيا في الإنتخابات.

تفاجأت الساحة السياسية الموريتانية، بقرار قاري ولد محمد عبد الله، رئيس حزب الاتحاد من أجل التخطيط للبناء، تجميد ترشحه للمجلس الجهوي على مستوى العاصمة نواكشوط، رغم أن حزب الرجل ترشح منه أغلبية المعارضين في الاستحقاقات الإنتخابية.