
جاء في البيان الختامي لاجتماع المجلس الوطني لحزب "الوطن": "في جو من النقاش الجاد والمثمر، اختتم اجتماع المجلس الوطني لحزب الوطن و الذي تواصل يومي الجمعة والسبت 5 و6 يناير / كانون الثاني، في المقر المركزي للحزب، وذلك تحت شعار "تحصين الثوابت.. وتحسين الظروف"، وباسم "دورة القدس".
وطالت المواضيع التي تمت مناقشتها، جملة القضايا التنظيمية والمالية والسياسية للحزب، والظروف التي يعيشها المواطن الموريتاني، وكذلك القضايا القومية والاقليمية والدولية.
وبعد هذه النقاشات خرج المجتمعون من دورتهم هذه بجملة من التوصيات، من شأنها الرفع من شأن العمل الحزبي وتوسيع قاعدته الشعبية كما وكيفا، وتحقيق انسيابية العمل بضمان سيرورة الاشتراكات المالية والتبرعات.
وكانت الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، حاضرة على أجندة المجتمعين، مؤكدين حجم المعاناة التي يعيشها المواطن، في أبسط حاجياته اليومية، من خدمات متدنية، وبطالة تعطل الطاقات الشبابية، وجو الرعب في البيت والشارع نتيجة الانفلات الأمني الحاصل.
تمسك أعضاء المجلس الوطني بالقدس عاصمة لدولة فلسطين و بقدسية هذه المدينة ، مؤكدين الموقف التاريخي للوطنيين وللشعب الموريتاني، الداعم للصمود الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، وكل المقاومات العربية ضد الاحتلال وخاصة الاحتلال الإيراني للاحواز العربية .
وجدد المجلس الوطني دعمه للشعب العراقي ممثلا في مقاومته الوطنية و الإسلامية ضد الهيمنة الإيرانية على بلاد الرافدين عبر عملائها في سلطة الاحتلال الأمريكي وبخصوص التشرذم الحاصل في الأقطار العربية فقد عبر المجتمعون عن أملهم في تجاوز الشعب العربي لكافة محنه، الأمنية والسياسية والاقتصادية، وسجلوا استياءهم من واقع الديكتاتورية والمشاكل الاجتماعية والحروب الأهلية... في المحيط الإفريقي، معززين موقف الحزب المناصر لكل القضايا العادلة والإنسانية حول العالم.
وفي الأخير صادق المجلس الوطني على التوصيات التالية:
- العمل على الانتشار الحزبي بتفعيل نشاطه.
- دعوة الوطنيين إلى التعاطي مع هموم المواطنين اسهاما في التخفيف من معاناتهم.
- ضرورة المساهمة في صياغة خطاب جامع للمعارضة و توحيد خياراتها و الانسجام في طرحها و الدفع بالقوى المعارضة إلى تشكيل جبهة قوية و متماسكة قادرة على إيقاف الأجندة الأحادية للنظام .
- مناصرة المجلس الوطني للحركات الانعتاقية مع رفض خطاب العنف والشرائحية و العنصرية و اي نوع من انواع التدخل الأجنبي.
- دعم المجلس لأي جهد من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ومطالبته القيادة بالعمل على التواصل مع جميع القوى السياسية و الاجتماعية في هذا المجال.
- استياؤهم لما يتعرض له أعضاء مجلس الشيوخ و الإعلاميون و النقابيون و تنديد المجلس الوطني بأي شكل من أشكال تقييد الحريات.
- رفض القرار الأمريكي الجائر والقافز على الواقع والحقائق التاريخية ضد فلسطين.
- رفض تغيير الدساتير الإفريقية بما يخدم الأجندة الشخصية، دون مراعاة احترام الشعوب..
و بعد استيفاء جدول الأعمال ، أعلن اختتام الدورة الثالثة للمجلس الوطني.
المقرران :
1- الأستاذ، الشيخ ولد يونس،
2- الأستاذ، محمد ولد حمنه
نواكشوط، في 6/01/2018.
رئيس المجلس الوطني،
الأستاذ/ محمد ولد كايه".