
أصدر والي ولاية انشيري زايد الاذان ولد فال امو ولد عبد الله، أوامر إخلاء خلال 15 يوم و بلهجة تحمل الكثير من التهديد الذي لا يليق متوعدا باستخدام القوة العمومية إلى سكان منازل في مدينة أكجوجت تعود ملكيتها للدولة, و يسكن في هذه المنازل أرامل لشهداء في حرب الصحراء, و أرامل موظفين للدولة، و كذا متقاعدين من أسلاك الأمن و الوظيفة العمومية و بعض العمال الحاليين.
و قد اجتمع هؤلاء المتضررين، وتوجهوا و إلى الولاية لمفاوضة الوالي، إلا أن الأخير استقبلهم بعجرفة،و أمر قوات الحرس بطردهم بقوة دون الاستماع إلى مطالبهم رغم أنهم من كبار السن.
ويقول هؤلاء إن مطالبهم جد بسيطة فهم يطالبون الدولة بعدم ازدواجية المعايير ,و اعتبار حالتهم مطابقة لحالة سكان بلوكات Les blocs في نواكشوط حيث منحتهم الدولة قطع أرضية و تعويضات مالية و كذلك سكان منازل شركة النحاس عندما أرادت الدولة إخلاء المنازل لصالح الشركة، كما أن مدة 15 يوما ليست مدة كافية قانونيا و لا أخلاقيا للإخلاء، خاصة لأناس لا يملكون في بلاد خدموها أكثر من ربع قرن و بعضهم قدم نفسه فداءا لها مترا مربعا واحدا، من مساحتها الشاسعة. وقد سكنوا في هذه المنازل أكثر من 25 سنة، بل إن بعضهم أقام فيها أكثر من 40 سنة، ووجه بعض المتضررين نداء استغاثة إلى السلطات العليا للدولة، مطالبين بالتدخل السريع لحل مشكلتهم مع الإدارة المحلية، قبل تفاقم الوضع و لا يطمحون إلا إلى تحقيق العدالة و معاملتهم، بالطريقة التي تم بها التعامل مع أمثالهم من سكان بلوكات و لوجماهات. كما أنهم يأملون في ان تكون الإحتفالات التي ستنظم بعيد الإستقلال في مدينة أكجوجت, موسم فخر وتكريم لهم , ولتضحياتهم لا بداية نكبة وتشريد.