
بدأت في مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري، إنتفاضة شبابية على الأزمات المتفاقمة في هذه المدينة التي يجري التحضير فيها لتخليد فعاليات عيد الإستقلال هذه السنة، وهي تعيش أزمات متفاقمة ومستعصية حتى الساعة.
فالمدينة تعيش منذ أسابيع تحت رحمة أزمة كهرباء، كان لها الأثر السلبي على المدينة وساكنتها، حتى أن الأمر دفع لبيع الأدوية الفاسدة والتي تأثرت من عدم توفر الكهرباء، كما كشف النقاب عن مخاوف من أن يكون مركز استطباب اكجوجت يستخدم الأدوية التي غمرتها السيول وسبق للوزارة أن طلبت إخراجها من مخازن المركز، خصوصا بعد لاحظت إحدى نزيلات المركز أن لون القنية G5 قريب من الحمرة، حيث تحدثت مصادر أخرى عن القيام بغسل كل تلك الأدوية وإعادتها الي صيدلية المستشفى.
وتبعا للوضعية التي تعيشها المدينة، بدأت مجموعات شبابية حراكها في مظاهرات سلمية، تطالب السلطات بتحرك جاد من أجل تسوية المشاكل في المدينة.
وقد حمل الشباب المحتجين الشموع، كتعبير منهم عن الإحتجاج على أزمة الكهرباء، حيث جابت المسيرات الشوارع الرئيسية بالمدينة بشكل هادئ وسلمي.
وفي سياق متصل، تعيش المدينة أزمة ماء بات لها تأثر أخطر على حياة الساكنة، فتكسر أحد أنابيب المياه في المدينة وتدفقت المياه في إتجاه السكان، ولم يتم إصلاحه في الوقت المناسب.
وتتواصل عمليات تحضيرات تخليد عيد الإستقلال في المدينة، بعد أن منحت صفقات العملية لـ"أولي القربى" من الرئيس السابق ولد عبد العزيز، والذين لم يستطيعوا حتى الساعة التقدم خطوات ملموسة في التحضيرات، رغم قرب الحدث الذي كان مناسبة من خلالها حصل هؤلاء على صفقات في ظروف مربية، وهو ما جعل الأمور تجري بطريقة ارتجالية ولن تكون أية إنعكاسات إيجابية على المدينة وساكنتها.
وتم افتتاح السنة الدراسية الجديدة في ظروف بالغة التعقيد، حيث لا يتوفر الطاقم التربوي في الثانوية وأغلب مؤسسات التعليم الأساسي في المدينة، هذا في وقت تقف السلطات الإدارية عاجزة عن القيام بمسؤولياتها وتعيش حالة من غياب الإنسجام بات لها تأثير على العمل الإداري في الولاية عموما وبأكجوجت بشكل خاص.






