
أفادت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، بأن وزير التجهيز والنقل محمدو ولد امحيميد، عمد إلى توجيه إستفسارات لموظفين بالوزارة، فيما قام بإرغام الطاقم المركزي على تنظيف مكاتب الوزارة.
وقالت ذات المصادر، إن عددا من الموظفين بالمقر المركزي وآخرين بالإدارة العامة للنقل البري، تم توجيه إستفسارات لهم من طرف الوزير على بعض السلوكيات العادية. مضيفة نفس المصادر، بأن الوزير بدلا من أن يسعى لتحسين ظروف طاقم قطاعه والعمل على الدفع به إلى الأمام، يقوم بتتبع "عورات" الناس وتغليب مبدأ "العقوبة" على المكافأة، فيما قام الوزير بتوزيع "فرق" في مختلف القطاعات التابعة للوزارة، بهدف "نقل" ما يجري داخلها أولا بأول، كما تطال "مهام" فرقه الطرق والمشاريع التابعة للوزارة. هذا في وقت كان الوزير قد أقدم خلال الأيام الماضية على إستدعاء الطاقم المركزي بالوزارة إلى مقرها خلال يوم عطلة، وأمرهم بتنظيف داخلي للمكاتب، وهو ما عبر أغلب الأطر عن استيائهم منه، نظرا لكونه خارج "المهام" الموكلة إليهم، معتبرين أن ما يقوم به الوزير من سلوكيات لا يؤدي إلى تحسن العمل بالقطاع، وهو ما زاد من التذمر على الوزير والطريقة التي يدير بها الوزارة.
وفي سياق متصل، كانت مصادر عليمة قد كشفت لصحيفة "ميادين"، عن تفاقم الفساد داخل وزارة التجهيز، وسط عجز الوزير ولد امحيميد عن إتخاذ ما يلزم من أجل مواجهة هذه الوضعية ذات التأثير السلبي على قطاعه. مضيفة نفس المصادر، أن هذا الفساد المستشري لم يجد إرادة جادة لمواجهته، رغم مرور عديد الوزراء على هذا القطاع الهام، وذلك نظرا لوجود بعض الموظفين، الذين يحظون بحماية شخصيات كان لها نفوذ "قوي" خلال عشرية ولد عبد العزيز، منعتهم من الملاحقة والتحقيق في تسييرها داخل القطاع، فعاثت فسادا طيلة العشرية، ومازال هذا الفساد مستشريا والوزير في عجز عن مواجهته ويعمد إلى إجراءات يرى عديد المراقبين أنها "صبيانية" وبعيدة عن ما يجب أن تكون عليه الأمور في هذا القطاع الحيوي الهام.