خلفية تفاقم مأساة سكان حي "الجسر" في كوبني

كشفت مصادر محلية لصحيفة "ميادين"، عن خلفية تفاقم الأزمة التي يعرفها حي "الجسر" بمقاطعة كوبني في ولاية الحوض الغربي.
وقالت ذات المصادر، إن عدم توفر سكان حي "الجسر" على أطر في الواجهة الوظيفية، قد حرمهم من مقومات الحياة لحيهم، والذي يمنعه صراع "قبلي" مع بعض المجموعات القبلية في المقاطعة من الحصول على الماء والكهرباء، رغم التعهد تلو الآخر الذي حصل عليها.

فمثلا خلال الإنتخابات البلدية الأخيرة تعهد العمدة بإيجاد تسوية لأزمتهم، لكنه بعد نجاحه ولى لهم الظهر لإعتبارات "خاصة"، بينما تعهد لهم مدير حملة الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بتسوية أزمتهم وذلك خلال الحملة الإنتخابية للرئاسية، دون أن يفي هو الآخر بوعده لهم، وخلال الأسابيع الأخيرة بدأ سكان هذا الحي حراكهم الإحتجاجي وإنتفاضتهم ضد الواقع الذي يعيشه حيهم، فلم يجدوا من حاكم المقاطعة سوى إبلاغهم بأنه "أبلغ" الجهات العليا بوضعيتهم وليس لديه أي شيء يمكنه القيام به، وتبعا لذلك أقدم السكان خلال اليومين الماضين على قطع الطريق الذي يربط المدينة بمدينة لعيون في محاولة منهم للفت النظر حول مأساتهم، فتدخلت السلطات الإدارية والأمنية، مستخدمة القوة ضدهم لمنع تلك الخطوة، فوقع أثناء ذلك إحتكاك بين متظاهرين والأمن تعرضت خلاله سيارة الشرطة للرمي بالحجارة، ومن ثم أقدمت الأخيرة على توقيف عدد من المشاركين في الحراك الإحتجاجي ونقله إلى مباني المفوضية.