
وجه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، ضربة موجعة إلى المتخلين عنه في حربه مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
فقد حرص ولد بوعماتو على إخفاء موعد عودته إلى موريتانيا، عن أولئك الذين تخلوا عنه في حربه مع عزيز. ولما ألغيت مذكرة التوقيف الصادرة في حقه، أبدوا الترحيب بالقرار وبعودة الرجل الذي تواروا عنه وتركوه يخوض حربه مع عزيز وحيدا، فلما قرر العودة رفض أن يشعرهم بموعد عودته إلى البلاد، حارما إياهم من المشاركة في فعاليات استقباله، حيث حطت به طائرته الخاصة وبرفقته بعض مقربيه الأقربين، الذين كان في طليعتهم السيناتور السابق محمد ولد غده، الذي تم سجنه خلال حكم ولد عبد العزيز، وكان اعتقاله سببا في اعتقال الكثيرين، حيث كشف سجنه علاقات ولد بوعماتو مع شخصيات إعلامية وسياسية وبرلمانية، كما كان من بين الشخصيات التي عادت معه الصحفي الموريتاني البارز باباه سيدي عبد الله، والشاعر محمد يحيى ولد امصيدف.
وقد بادر ولد بوعماتو فور وصوله إلى العاصمة نواكشوط، بالتوجه إلى مقبرة لكصر لزيارة والدته التي توفيت في غيابه خارج موريتانيا، ومنعته الملاحقة من طرف ولد عبد العزيز من أن يحضر تشييع جثمانها.



