
يتمادى وزير التعليم الثانوي ماء العينين ولد اييه، في حرمان عشرات التلاميذ من المشاركة في الباكالوريا هذه السنة، وذلك على غرار القرار الذي كان وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم قد إتخذه بشأن مجموعات من الطلبة حصلت على الباكالوريا، فحرمها من التسجيل في مؤسسات التعليم العالي، ليتم التراجع لاحقا عن القرار بتعليمات من الرئاسة، وهو ما يأمل الكثير من الناس أن ينتهج بشأن هذه القضية المتعلقة بحرمان عشرات التلاميذ من المشاركة في الباكالوريا.
ولتقديم توضيح حول هذه القضية المثيرة، بعث رئيس رابطة آباء التلاميذ في مقاطعة تيارت اسلامه ولد محمود، رسالة إلى الوزير الأول جاء فيها:
إلى السيد معالي الوزير الأول المحترم:
يطيب لي أن أحيل إليكم نسخة الرسالة التي وجهنا إلى معالي وزير التعليم الثانوي والتكوين المهني لتسوية وضعية أبنائها الممنوعين من المشاركة في الباكلوريا بحجة واهية أنهم لم يحصلوا على معدل 5 نقاط في الباكلوريا السابقة
إن الإجراء يتنافى و "تعهداتي" الذي علقنا عليه الأمل، في الإهتمام بالتعليم والصحة والفئات المهمشة والمغبونة، ومحاربة الأمية و الجهل و الفقر.
لقد تصورنا أن الظلم زال والغبن ولى، لكن وقع اشد على أبناءنا، منعوا من تحسين مستويات العلمية ليساعدوا أهلهم في هموم الحياة الصعب، وجدوا الطريق مسدودة أمامهم بتفكير سلبي يذكرنا (لتتكاثر الفقراء و الغني يزداد غناء). لماذا لا يسمح بشتى الوسائل و إن كان العمر 100 سنة للمهتم بالتعليم، أن يشارك في الباكلوريا ناهيك عن صبية مراهقين يحاصرون بقرارات لم يعد يعمل بها في المعمورة سوانا، ليبقى المجتمع تحت مظلة الجهل والفقر والتخلف، وهو غير مقبول، فهل تتصورون بناء دولة عصرية ومستقبل واعد ومزدهر بدون أطر لا شباب واعي و مثقف و متعلم ؟
معالي الوزير الأول:
أبناءكم تتهددهم البطالة والانحراف والضياع والتسيب والمخدرات، فعليكم حمايتهم، ورعايتهم ومساعدتهم بتوفير لهم الفرص، خاصة منهم من يهتم بالدراسة حتى لا تحبط و تكبت عزيمتهم فينقلب السحر على الساحر .
سبق أن راسلناكم والجمعية الوطنية في الموضوع و لم نتوصل برد منكم، واليوم أملنا كبير فيكم عسى أن لا تسلك محاولتنا نفس الطريق، نرجوا منكم إصدار الأوامر للمصالح المعنية بتعليق القرار قبل فوات الأوان و تسجيل الصبية ريثما تتخذون إجراءات إلغاء القرار المجحف للأمة والمجتمع والدولة.
سيكون قرارا صائبا، مفيدا جدا خدمة لأبنائكم و شعبكم و وطنكم
تقبلوا فائق التقدير والاحترام.
وكان اسلامه ولد محمود قد وجه رسالة في نفس الإطار إلى وزير التعليم الثانوي ورئيس الجمعية الوطنية، ليدق اليوم ناقوس الخطر الذي يتهدد مستقبل التلاميذ الذين حرموا من التسجيل هذه السنة للمشاركة في الباكالوريا.