شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط زوال السبت، تخصيص استقبالات شعبية حاشدة للدكتور يوسف ولد حرمه ولد بابانا، الذي عاد إلى البلاد بعد أزيد من سنة من السجن في السعودية، ليتم الإفراج عنه بتدخل مباشر من الرئيس محمد ولد الغزواني.
وقد خصصت لولد حرمه استقبالات في المطار، وعلى طويل الطريق الذي يربط بينه مع منزل "أهل حرمة"، كانت هناك طوابير من السيارات التي ترفع الصور المكبرة له، بينما استقبل استقبالات حاشدة في المنزل، حيث اصطفت الجماهير المرحبة بعودته والمشيدة بتدخل الرئيس ولد الغزواني لتسوية قضيته.
أمام الحضور تناول الكلام الدكتور يوسف ولد حرمه ولد بابانا، فتقدم بالشكر لكل من ساهم في الإفراج عنه، مشيدا بالهبة الواسعة التي عرفتها قضيته.
وتقدم ولد حرمه بالشكر إلى الرئيس محمد ولد الغزواني على التدخل في القضية، كما تقدم بالشكر إلى وزيري الخارجية والداخلية على متابعتهما للقضية، وشكر كذلك فريق الصداقة الموريتاني-السعودي والأحزاب السياسية والصحافة والمدونين على الدور الذي قاموا به اتجاه القضية حتى حصلت تسوية لها.
وقال ولد حرمه في خطابه ما نصه: "الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، علىما تكرم به علينا من تفضله وامتنانه، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين، سيدنا محمد الرسول الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أحبابي، إخواني، أخواتي، مواطني الأعزاء:
يغمرني شعور عارم بالفرحة وأنا أتنفس الحرية بينكم بعد مدة تزيد على السنة قضى فيها علي من لا راد لقضائه بالبعد عن وطني وأهلي وأحبتي، فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. صدق الله العظيم
أيها الحضور الكرام:
لقد كان في طي المحنة التي تعرضت لها منح كثيرةونعم كبيرة، ومن أعظمها عندي ما لمسته فيكم جميعامن محبة صادقة وتضامن أخوي، يعجز لساني عنشكره وتعبيره، وسأظل ما حييت مقدرا له حق تقديره.
وأستغل هذه الفرصة لأشكر باسمكم جميعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أظهر اهتماما منقطع النظير بقضيتي، وبذل مشكورا جهودا مقدرة في سبيل عودتي إلى أرض الوطن، وهذا وإن كان من صميم مسؤوليته الدينية والسياسية والأخلاقية أمام الله وأمام الشعب، فإنه يبرهن على اهتمام بالمواطنين افتقده الموريتانيون كثيرا في الفترات الماضية، وقد رويت أن بعض الصالحين كان يقول “إن الشكر لا يكون إلى على الواجب“.
كما أشكر وزير الداخلية السيد محمد سالم ولد مرزوك،ووزير الخارجية السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والإخوة النواب أعضاء فريق الصداقة البرلماني الموريتاني السعودي ، والشكر موصول إلى زملائي وإخوتي رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية، وإلى إخوتي الأعزاء في الحقل الإعلامي من الصحافة والمدونين وإلى كافة أفراد الشعب الموريتاني العظيم.
وأسأل الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي موريتانيا نعمة الأمن والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأن يوفقنا جميعا لرعاية ودائعه وحفظ شرائعه، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".



