
طمأن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني المواطنين والمقيمين على الاراضي الموريتانية بأن وضعية متابعة فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة حتى الان وسط الاجراءات والمتابعة المكثفة التي تقوم بها الحكومة وعمليات الرصد الجارية حول وضعية هذا المرض باعتباره من الاولويات الاساسية للعمل الحكومي في الوقت الراهن.
ونبه ولد الغزواني إلى أنه: "في الوقت الذي تقوم الحكومة بهذه الاجراءات الشاملة فإن على المواطنين والمقيمين العمل على مواكبتها والالتزام بها". مشددا على أنه: "لا يمكن ان يؤتي العمل الحكومي أكله وحده دون تضحية الجميع كل من موقعه من خلال الالتزام بالتوجيهات والنصائح التي تقدمها الجهات الصحية واتباع أعلى درجات الوقاية والحيطة من العدوى".
وقال ولد الغزواني: "ان وباء كورونا أصاب دولا أكثر منا وسائل في مجال الصحة سواء كانت وسائل بشرية أو بنى تحتية وفوق ذلك أكثر منا تجارب في مجال مواجهة الازمات ولم تستطع هذه الدول رغم ذلك، حتى الآن، تخطي المراحل الصعبة في مواجهة هذا الوباء باستثناء القليل منها طبعا".
وأضاف الرئيس غزواني أنه من المتواتر أن العمل الاساسي لمكافحة هذا الوباء يبدأ بالوقاية وتجنب العدوى لأن سرعة انتقالها والطريقة التي تحدث بها حسب الاطباء هي أصعب جوانب المعادلة القائمة في القضية .
ووجه رئيس موريتانيا نداء لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الجمهورية الاسلامية الموريتانية بضرورة المساعدة في عدم تفشي هذا الوباء في بلدنا وذلك يتأتى فقط بالالتزام بالتوصيات التي اعطيت لهم والتي لا يراد منها التعدي على حرياتهم او خصوصياتهم ولكن فقط الالتزام بحد معين لمواجهة أزمة عابرة قد توقع البلد -لاقدر الله-في أتون مرض لا يبقي ولا يذر.
وقال إن الحكومة ستواصل في جميع الاحوال عملها في هذا الصدد ولن تألو جهدا لمواجهة هذا الوباء الفتاك مع عدم الاستغناء عن جهود المواطنين والمقيمين كل من موقعه.
وبخصوص الطريقة الفنية لعمل الحكومة في مكافحة وباء كورونا المستجد أوضح ولد الغزواني، ان اعضاء الحكومة تم توزيعهم على أربع لجان مكلفة بمكافحة هذا الوباء وهي لجنة الصحة والامن لانهما مترابطان ويسهران على مهام تكمل كل واحدة منهما الاخرى، ولجنة اللوجستيك المسؤولة عن توفير الغذاء والرعاية الصحية للخاضعين للعزل ومتابعة أوضاعهم بشكل يومي وتوفير وسائل الراحة لهم ، وتوزيعهم على عدة أماكن بفعل الاجراءات المتخذة منذ اسبوع والتي منها توقيف الرحلات الجوية إلى الخارج وتوقيف الدراسة وحزمة الاجراءات المعروفة بما فيها تقليص المعابر الحدودية إلى أقصى مدى من خمسين معبر إلى عشرة معابر تتوفر على طواقم أمنية وصحية تسهر على مختلف إجراءات السلامة المطلوبة في كل معبر.
ومن ضمن هذه اللجان اللجنة الاقتصادية المسؤولة عن رصد ومتابعة الاوضاع الاقتصادية في البلاد والتأكد من سلامة التموين وتوفر جميع المؤن في الاسواق على امتداد التراب الوطني في الوقت المناسب سواء كانت مواد غذائية أو وقود او مستلزمات اخرى، وكذا لجنة الاتصال والتحسيس حول خطورة المرض والاجراءات المتبعة للوقاية منه الصادرة عن الجهات الصحية.
وقال إن الحكومة قامت بالكثير من العمل واتخذت جملة من الإجراءات حتى الآن وهي بصدد اتخاذ مايلزم كلما تطلب الامر ذلك.