السلطات الإدارية في ولاية نواكشوط الجنوبية تشرد أرملة وأطفالها وتتركهم في العراء

عمدت السلطات الإدارية في ولاية نواكشوط الجنوبية، على تشريد أرملة وأطفالها يقطنون في قطعة أرضية تابعة لمقاطعة الرياض، وذلك بعد أيام قليلة من نداء استغاثة أطلقته والدة الأسرة بوبه بنت متالي بالرئيس محمد ولد الغزواني، وبدلا من سعي هذه السلطات لإيجاد تسوية لوضعية هذه المسكينة، سارعت إلى البطش بها وهدم منزلها، مما أدى لبقائها في العراء، عقب تدخل وحدة من الحرس لتنفيذ قرار الوالي محمد ولد السالك.

وقالت والدة الأسرة بوبه بنت متالي في رسالة ثانية موجهة إلى الرئيس ولد الغزواني:
طلبت منكم عبر الإعلام خلال الايام الماضية انصافي ومنع وزارة الداخلية من هدم منزلي في كزره في افطوط واحترام المسطرة القضائية حيث أن نزاعي حول القطعة مطروح أمام القضاء مع تبيان محاضر تبليغ والي نواكشوط الجنوبية وحاكم الرياض من طرف منفذ عدل بأن القضية في عهدة القضاء. ورغم مناشدات المواطنين ورغم رسالة المحامي عن قضيتي إلى وزير الداخلية يتوسل اليه ان يحترم القضاء ودولة القانون ورغم اني مواطنة موريتانية ولست فلسطينية في الأراضي المحتلة..رغم كل ذلك جاء هذا الصباح والى نواكشوط الجنوبية وحاكم الرياض والسلطات الأمنية والعسكرية وجيش من الحرس والشرطة ليدمر منزلي الذي أنفقت عليه مالا كثيرا على رؤوس أطفالي مع التنكيل بنا وجرحنا دون مراعاة أوراقي وان قضيتي أمام القضاء ودون رحمة أمام ساكنة قريتي وأمام الله ..
سيدي الرئيس
خصمي ول امحيميد علمت انه متنفذ ولديه علاقات مع الوسط الرئاسي واستغل نفوذه ضدي امراة مسكينة لا عمل لي و لدي ايتام وقد تكفل وزير الداخلية عبر السلطات في الولاية هدم منزلي ظلما لي ولمؤسسة القضاء دون انسانية ودون أدنى  اهتمام بي كمواطنة فقيرة اعيش على أرضي..فان كان يريحكم ذلك فأنا اعيش بعد هدم منزلي مع أطفالي في العراء بدون مأوى  فهذه الأرض الوحيدة التي يمكنني أن اسكنها إذ لم أستفد يوما من أرض من الدولة..واذا كان هذا التجييش ضدي ما شاء يساعد في حل امور البلد فهنيئا لكم وللوزير ولخصمي ما شاء الله..
حسبي الله ونعم الوكيل".