
شهدت العاصمة الموريتانية مساء السبت، تنظيم حزب "تواصل" المعارض مهرجان جماهيري حاشد في ساحة المعرض بمقاطعة الميناء في ولاية نواكشوط الجنوبية، تحت رئاسة رئيس الحزب محمد محمود ولد سييدي وقيادة نفس الحزب ومنتخبيه والرئيس السابق محمد جميل ولد منصور وجمع غفير من جماهير الحزب، التي حضرت من مختلف مقاطعات العاصمة.
المهرجان تم خلاله تعاقب عدد من قيادات الحزب على منصة الخطابة، حيث كان من بين المتدخلين رئيس اللجنة الشبابية لحزب "تواصل" ورئيسة اللجنة النسائية لنفس الحزب، فيما كانت المداخلة الأخيرة مع رئيس حزب "تواصل" محمد محمود ولد سيدي،
أعلن فيها أن حزبه قرر التحرك للدعوة لتفادي المخاطر المحدقة بموريتانيا، والقريبة منها، مؤكدا أنهم رأوا مخاطر تحدق البلد الذي لا بلد لهم سواه، وهو خطر قادم، ومحدق، ولذا قرروا أن يدقوا ناقوس الخطر. مشددا على أن البلد يعيش حالة انسداد أفق سياسي، وهشاشة في الوضع الأمني، وخطورة في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.
وقال ولد سييدي في كلمته أمام جماهير حزبه وقياداته: "لقد رأينا هذا الخطر في الارتفاعات المتتالية للأسعار، والتي تهدد كيان المجتمع ووحدته، ورأيناها في الفساد، وعصابات وفلول المفسدين والمجرمين الذين يتجولون بكل أمان ودون أي خوف، وهذا خطر حقيقي على تنمية البلد ومستقبله واستقراره". مضيفا القول: "لم نر محاكمة لمفسد واحد، ولا لمجرم واحد رغم تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، ورغم تقارير محكمة الحسابات، وكذا التحقيقات التي تنشرها وسائل الإعلام". مشددا على أنهم ضد التمييز والانتقائية في محاربة الفساد. وشدد رئيس حزب "تواصل" على أن ما أسماه الإصلاح الحقيقي مرهون بمحاكمة للمفسدين، مضيفا أنه "لا يمكن لمن تظهر أسماؤهم في لوائح الفساد أن يصلحوا أو يساهموا في الإصلاح".
ونبه رئيس حزب "تواصل" محمد محمود ولد سييدي إلى أن: "خروج الأوضاع عن السيطرة فى باسكنو وأركيز وكوبنى والشامي رسائل ناطقة، ولحظات مؤلمة من تاريخ البلد، وكان من اللازم ترتيب إجراءات سريعة عليها، لتفادى أي تحرك مستقبلى قد يطيح بكيان الدولة ويربك سير السلط المكلفة بضبط الأمن وإنفاذ القانون". مؤكدا أن حزبه يتشبث بالحوار ورغبته في تحقيق إصلاحات سريعة، والخروج من دائرة التريد، واصفا اللحظة الحالية بالبلد بأنها ربيع المفسدين، و مصدر قلق للأحرار الحالمين بالتغيير والإصلاح ومحاربة الغبن والظلم والفساد.
وأكد رئيس حزب "تواصل" أن المجتمع الموريتاني بات يفتقد للأمن "فقد سجلت عدة جرائم قتل في مدن مختلفة من البلاد، والوضعية الأمنية مهتزة شرقا وشمالا". معلنا تضامن حزبه مع المعلمين والأساتذة والحمالة والمنقبين عن الذهب والطبقات المهمشة"، مشيرا إلى أن "أن انسداد الأفق السياسي وخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وهشاشة الوضع الأمني، مؤشر لخروج الوضع عن السيطرة".