مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الاتحاد الوطني يتهم رئيس جامعة نواكشوط بالعودة إلى أسلوبه المتسلط في التعاطي مع المطالب الطلابية

قال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في بيان له تحت عنوان: "شنشنة نعرفها من الجامعة": "مرة أخرى، يعاود رئيس جامعة نواكشوط انتهاج أسلوبه المتسلط في التعاطي مع المطالب الطلابية المشروعة، حيث اختار – وكعادته – تجاهل الأزمات الإدارية والأكاديمية المتفاقمة، بدلًا من الاستجابة الجادة لمعاناة الطلاب، شأنه في ذلك شأن وزير التعليم العالي الذي أمره بمجانبة الإنجاز والتطوير والاكتفاء بلعب دور البوليس القمعي والتضييق الممنهج على الحريات في الفضاء الجامعي، لكي لا يتركوا مسلكا يمكن أن يزيد المنظومة ترديا وتأزيما إلا سلكوه.

ففي الوقت الذي تشهد فيه الجامعة غيابًا تامًا لصوت الطلاب عن المجالس، ونقصًا حادًا في الأساتذة، لا سيما في الوحدات التطبيقية، وتخلفًا في استكمال المقررات الدراسية، إضافة إلى اختفاء المختبرات العلمية، وغياب فرص التدريب، وتقادم البرامج التعليمية، وتكدس مئات التظلمات في أروقة الشعب والأقسام، وانهيار البنية الإدارية، وانعدام الانتخابات التمثيلية، يمعن رئيس الجامعة مجددًا في اتباع نهج القمع والترهيب؛

حيث لجأ -بعد أن لم يجد أي تورطٍ لأيٍّ من منسوبينا لا في أحداث الانتخابات ولا زيارة الرئيس للجامعة- إلى استدعاء عدد من قيادات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إلى مجلس تأديب فاقد للشرعية، بحكم تغييب ممثلي الطلاب عن تشكيلته، وتوجيهه المباشر من طرف وزير التعليم العالي، في تعدٍ سافر على استقلالية الجامعة، وخرق واضح للنصوص المنظمة.

ولم تكتف إدارة الجامعة بهذا القدر، بل عمدت إلى عسكرة الحرم الجامعي، والتعسف والمنع في وجه الأنشطة الطلابية، رغم الترخيص المسبق لها، ما حوّل الجامعة إلى ساحة قمعية لا تليق بمؤسسة أكاديمية، وتسيء إلى سمعتها ومكانتها.

إن هذه الممارسات البائدة لا تمثل سوى انعكاس لحالة التخبط والارتباك التي تعاني منها الإدارة الحالية للجامعة والوزارة الوصية، كما تعكس عجزًا عن مواجهة المطالب العادلة بالوسائل المؤسسية، والركون إلى أدوات القمع والتخويف ظنًا أنها قد تُثني المناضلين عن مواصلة مسيرتهم.

وإننا في المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، وانطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية، نؤكد ما يلي:

١. نحيي بإكبار صمود وإباء مناضلينا الأوفياء، وعلى رأسهم مسؤول الكليات محمد أحمد الهاشمي، ورئيس قسم التقنيات الشيخ باي التاه، ونائبه محمد محمد الأمين، الذين أصبحوا رموزًا للتضحية والثبات في خدمة الطلاب وقضاياهم العادلة.

٢. نرفض بشكل قاطع كل أشكال التضييق على الحريات النقابية، ونعتبرها خطوطًا حمراء، لا يمكن التهاون معها أو القبول بالمساس بها تحت أي ظرف.

٣. نعتبر هذه الاستدعاءات ومجالس التأديب الجائرة مجرد ضريبة للنضال الشريف، ونحن مستعدون لدفعها دفاعًا عن كرامة الطالب وحقوقه.

٤. نؤكد أن السبيل الوحيد لوقف التصعيد الميداني المتنامي، هو التجاوب العاجل مع العريضة المطلبية، وفي مقدمتها: مراجعة معايير المنح بما يضمن استفادة أكبر عدد من الطلاب، صرف المساعدة الاجتماعية دون تأخير، تنظيم انتخابات حرة لتمثيل الطلاب، تحسين الخدمات الجامعية، توفير المختبرات وفرص التدريب، وإعادة النظر في المناهج بما يواكب متطلبات العصر.

٥. نؤكد أن لغة التهديد والترهيب لم ولن تثنينا عن المضي قدمًا في مسيرتنا النضالية، وأننا عازمون، مهما كلف الثمن، على انتزاع حقوق طلابنا والدفاع عن مكتسباتهم.

عن المكتب التنفيذي

الأمين العام المساعد

محمد حمادي سيد حيبلل

نواكشوط 16ابريل 2025 

أربعاء, 16/04/2025 - 12:54