تذمر سكاني متصاعد من وضعية مركز الحالة المدنية في بوتلميت

يتصاعد التذمر السكاني في مقاطعة بوتلميت بولاية اترارزه، من وضعية مركز الحالة المدنية.

وقال المدون "Najeh Echvagha: "نُعبر عن استنكارنا الشديد للوضع المزري الذي يعيشه مركز الحالة المدنية بمقاطعة بتلميت، حيث تجاوزت الاختلالات حدود المعقول، في ظل استمرار الخطاب الرسمي الممجوج عن “تقريب الإدارة من المواطن” و”تحسين جودة الخدمات”، وهي عبارات باتت جوفاء أمام واقعٍ مرير تُكذّبه يوميات المواطن البسيط.

فالمركز، بدل أن يكون فضاءً لتسهيل الإجراءات وضمان الحقوق، تحوّل إلى عنوان للإهمال واللامبالاة: أبواب تُغلق دون إنذار، مسؤولون غائبون، أجهزة معطلة، وطوابير من المواطنين المرهقين، بعضهم جاء من مناطق بعيدة، ينتظرون لساعات أو لأخرى يعودون بخُفّي حُنين. مواطنون يقطعون عشرات الكيلومترات ليُقابلوا بباب مغلق أو ردود مهينة

هذه الأمو لا تحتاج لتعليق، فهي تفضح حجم التقصير وتُظهر بوضوح حجم المعاناة التي يتكبدها المواطن في بتلميت من أجل الحصول على أبسط الوثائق الإدارية.

وأمام هذا الوضع غير المقبول، نطالب بتدخل فوري وجاد من السلطات الإدارية، وعلى رأسها حاكم المقاطعة ووالي الولاية، من أجل تصحيح الوضع، وتحسين ظروف العمل داخل المركز، وضمان خدمات تحترم كرامة المواطن، وتنسجم مع أبسط معايير الخدمة العمومية.