
لاحظ العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، ضعف التعاطي الحكومي مع ما واجهه التجار الموريتانيين في مالي خلال الأيام الماضية، وهو أمر كان موضع استياء واسع في صفوف الجالية الموريتانية في ذلك البلد الافريقي، والذي أغلقت فيه عشرات المحلات التجارية لتجار موريتانيين من طرف السلطات المالية، وتعرضوا للإهانة والتضييق، دون أي تدخل من طرف الجهات الحكومية الموريتانية، الأمر الذي دفعهم للاعتصام أمام السفارة الموريتانية في باماكو، والتي يوجد مسؤولها الأول في موريتانيا.
وكانت مكتب الجالية الموريتانية في مالي، قد قال في بيان سابق له، أنه: "يتابع بقلق الحملة الواسعة التي تنفذها إدارة التجارة والمنافسة التابعة لوزارة الصناعة والتجارة المالية، والتي أسفرت عن إغلاق عدد كبير من المحال التجارية المملوكة لموريتانيين في العاصمة باماكو وعدد من مدن الداخل، وهو ما انعكس سلباً على نشاط الجالية هناك"، فيما علق المدون محمد عبد الله الشيخ على القضية قائلا: "كان الله في عون تجارنا في العاصمة المالية بامكو، في الحقيقة غياب السفير لفترة طويلة في هذه الظرفية بالذات أمر مستغرب جدا، وعلى السيد فخامة رئيس الجمهورية أن يتدخل شخصيا اليوم، ويتصل بالجنرال هاشمي غويتا".