مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الزاوية الحموية بمدينة انيور الساحلية قوة الجذب و الإستقطاب/ بقلم: اباي ولد اداعة

توافدت علي مدينة انيورو الساحلية الحموية عقب التهديدات الإرهابية الأخيرة،

أعداد كبيرة و كبيرة جدا تعد بآلاف الأشخاص و العائلات من الأتباع و المحبين و الموريدين من مختلف جنسيات دول العالم و خاصة دول منطقة الساحل و الغرب إفريقي .

موريتانيا، مالي ، السينغال ، بوركينافاسو، كوتديفوار، النيجر ،

اتشاد ، نيجيريا، غينيا ..... الخ .

و هو ما يعكس حجم التقدير و أهمية المكانة التي يحظي بها شيخ الطريقة الحموية الشيخ محمدو ولد شيخنا حماه الله داخل الأوساط الشعبية والحكومية لدول الساحل إلي جانب الحضور الواسع و القوي للطريقة الحموية التيجانية

مشهد غير مسبوق تجسد جليا في طابور طويل و طويل جدا من أحدث الباصات و المركبات و السيارات المتوسطة و الكبيرة الخاصة و العامة و بمختلف الأحجام.

( منها حجة و منها زيارة )

و ذلك لحضور الفعاليات المخلدة لذكري عيد المولد النبوي الشريف لهذا الموسم كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات .

و وقوفا و تضامنا من جهة أخري مع الخليفة العامة للطريقة الحموية و ساكنة مدينة انيور في وجه أي إعتداء إرهابي يقوض أمن و إستقرار المنطقة .

في الوقت الذي عم فيه الأمن و الأمان محيط مدينة انيورو بعد وصول تعزيزات عسكرية من قوة الساحل عين المكان و بسط سيطرتها ونفوذها ،

بعد ما تم فك الحصار المفتعل من قبل بعض الإقطاعيين المسلحين و قطاع الطرق من أصحاب الدراجات النارية،

في محاولة يائسة لزعزعة الأمن داخل محيط المدينة و النيل من إستقرارها .

لكن هيهات !!

لقد رفض الخليفة الشيخ محمدو و لد شيخنا حماه اله ، بكل شجاعة و شهامة و بشكل قاطع رغم عروض ضمانات الخروج و الإستقبال اللائق من زعماء و قادة دول شقيقة و صديقة و رموز دينية و شخصيات وازنة داخل المحيط الإقليمي ،

الخنوع و الإنصياع و الإنبطاح للإقطاعيين و عدم قبول الخروج و مغادرة مدينة انيورو في ظل التهديد المباشر و تحت أي ظرف كان و لو أقتضي ذلك حمل السلاح و الدخول في مواجهة مع المعتدين و المسيئين،

دفاعا عن النفس و العزة و الكرامة و مجد الآباء و الأجداد

و مقاومة الظلم و التضحية من أجل المبادئ و القيم السامية مثل الحق و العدل و الصلاح .

تضم مدينة انيورو الساحلية أكبر زاوية حموية،

شكلت علي مر العصور وجهة و قبلة و محجة لمحبي و أتباع الطريقة الحموية المخلصين،

في مختلف المواسم الدينية و غيرها .

بقصد القيام بالزيارات و التبرك و الحضور و المشاركة في الإحتفالات الدينية .

حيث تعد ذكري المولد النبوي الشريف مناسبة دينية ذات خصوصية و دلالات روحية راسخة في التقاليد الحموية ،

تشكل محطة لقاء و تجدد سنويا .

تذوب فيها كل الفوارق و تؤسس للتفاهم و التعاون علي البر و التقوي .

و تعميق الفهم المتبادل للعقائد و الممارسات الدينية،

إحياءا لعظمة الرسالة المحمدية و تعزيز الإرتباط الوثيق بين المسلمين و الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة و السلام ،

تتجلي مظاهر إحياء ذكري المولد النبوي الشريف في إقامة الليالي و الأماسي المديحية و حلقات الذكر و الإبتهالات ،

و إحياء عبادات دينية من قبيل قيام الليل و قراءة القرآن الكريم و تقديم محاضرات و دروس سرد للسيرة النبوية،

و التملي بالشمائل المحمدية.

إنه بالفعل حدث ثقافي ديني متأصل ،

ساهم في إرساء القيم الروحانية بين شعوب المنطقة،

و إبراز دور الطريقة الحموية التجانية في تعزيز التلاقي و التبادل الثقافي و تحسين و توطيد العلاقات الثنائية،

و خاصة بين الشعبين

المالي و الموريتانى لما يخدم و يراعي المصالح المشتركة قديما و حاضرا و مستقبلا .

في ظل ما يقوم به الخليفة الشيخ محمدو ولد شيخنا احمد حماه الله.

من حين لآخر من دور إصلاح ذات البين بين الشعوب والأقوام علي جانبي الحدود.

مما جعل بعض المراقبين و المهتمين بشأن المنطقة يصفونه بإحدي أهم مرجعيات السلم و الأمن داخل محيط المنطقة و بشهادة الساكنة .

و هو ما تحتاجه المنطقة اليوم أكثر من أي وقت مضي،

نظرا لما تشهده من عنف و عنف مضاد ،

و بشكل قوض الإستقرار داخل منطقة الساحل الإفريقي.

و في ختام إحتفالية هذا الموسم أصدرت الزاوية الحموية التيجانية الكبري بمدينة نيورو ،

بيانا رسميا اوضحت من خلاله بأنها ماضية علي نهجها القائم علي السلم و الوحدة و التعايش .

في ظل مواقفها الثابتة ،

مما يحدث من صراع بين النظام و المجموعات المسلحة من جهة و التنظيمات الإرهابية من جهة أخري.

إذ تؤكد أن هذه الأحداث من صميم مسؤوليات الدولة و مؤسساتها .

و بالتالي فهي ملتزمة بالحياد .

كما كشف البيان أيضا بعض التفاصيل و المعلومات الهامة حول ما تعرض له بعض أبناء مدينة انيورو من سطو و نهب للمتلكات و ترهيب ،

بحيث تم تحديد هوية و إقامة المعتدين .

إذ تحملهم كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين من أبنائها و عن ممتلكاتهم المنهوبة .

حفظ الله المشيخة الحموية التيجانية و ساكنة انيورو،

و أدام عليهم الأمن و الأمان و السلامة و الإستقرار ،

و جعل أعمالهم سببا في رفع قدرهم و شأنهم في الدنيا و الآخرة .

وصل اللهم و سلم و بارك علي سيدنا محمد ،

الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلي صراطك المستقيم،

و علي آله و صحبه حق قدره و مقداره العظيم .

طابت أوقاتكم

 

خميس, 18/09/2025 - 06:28