روى سائق شاحنة موريتاني تفاصيل لحظات وصفها بـ”الصعبة” بعد أن أوقفته عناصر إدارة هجرة الحدود على الطريق السريع رقم (I -40 in Lehi) في ولاية أركنساس، أثناء مزاولته عمله اليوم.
وقال السائق، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنه كان يقود شاحنته المحمّلة بالبضائع متوجهاً نحو وجهته المعتادة، قبل أن تعترضه دورية تابعة للهجرة وتشير إليه بالتوقف على جانب الطريق. “في البداية اعتقدت أنها مجرد عملية تفتيش روتينية، لكنني فوجئت عندما طُلب مني النزول ومرافقتهم”، يضيف السائق.
ويؤكد أن رجال الهجرة تعاملوا معه بهدوء ولم يلجؤوا إلى العنف، لكنه شعر بالخوف والارتباك نتيجة عدم معرفته بسبب التوقيف. “كنت أفكر في عائلتي، وفي احتمالية ترحيلي من الولايات المتحدة. كان الأمر مربكاً جداً”.
وأوضح أنه جرى اقتياده إلى مركز احتجاز مؤقت حيث تم التدقيق في أوراقه الثبوتية وتصاريح عمله. وبعد ساعات من الاستجواب، سمح له بالتواصل هاتفيا مع محاميه وتأكد عناصر الهجرة من التزامه بمواعيده مع ادارة الهجرة وبعد ذلك أُفرج عنه إثر التحقق من قانونية وضعه. “كانت لحظة ارتياح كبيرة عندما سمعت أنني سأعود لشاحنتي. لكنني لن أنسى القلق الذي عشته”، يقول السائق.
وأكد محاميه أن كل ماحدث مع موكله اليوم عبارة عن “إجراءات تفتيش روتينية تستهدف التحقق من أوضاع السائقين على الطرق السريعة”، بدأت ادارة الهجرة في اجراءها منذ بداية الشهر.
وتسلط شهادة هذا السائق الضوء على حجم الضغوط النفسية التي يعيشها المهاجرون العاملون في قطاع النقل، والذين يواجهون بين الحين والآخر توقيفات مفاجئة قد تضع مستقبلهم المهني والقانوني على المحك.