
تشهد الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية تزايدًا لظاهرة اللجوء إلى الشرطة والقضاء لحل الخلافات الزوجية، وهي ممارسة يصفها كثيرون بأنها دخيلة على قيم المجتمع الموريتاني القائم على الحوار والتفاهم داخل الأسرة.
وفي أحدث حالة، يتنظر أحد أفراد الجالية الموريتانية المثول أمام القضاء يوم الأربعاء المقبل، على خلفية شكوى تقدمت بها زوجته ضده.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة المتنامية تعكس تأثر بعض الأسر الموريتانية في المهجر بالعادات القانونية والثقافية للمجتمع الأمريكي، مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة تعزيز قيم التسامح والحوار الأسري للحفاظ على استقرار الأسر الموريتانية في الخارج.
وتُعد هذه الظاهرة تحديًا جديدًا يواجه الجالية الموريتانية في أمريكا، حيث يُخشى أن تتوسع لتشمل الخلافات بين الأبناء ووالديهم أو بين الإخوة والأخوات، ما ينذر بانتقال النزاعات الأسرية إلى أروقة المحاكم بدل المجالس العائلية التي كانت رمزًا للتلاحم والتفاهم في المجتمع الموريتاني