
إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حفظه الله ورعاه
الموضوع: مقترح بشأن إعادة النظر في التبعية المؤسسية للهلال الأحمر الموريتاني
⸻
فخامة الرئيس،
تقديرًا لقيادتكم الرشيدة ونهجكم القائم على الحكمة والاعتدال، وسعيكم الدؤوب لترسيخ دولة العدل والإنصاف وتعزيز حضور موريتانيا الإنساني والإنمائي في الداخل والخارج، يشرفني، بصفتي أحد أبناء هذا الوطن الغيورين على سمعته ومكانته، أن أرفع إلى فخامتكم هذا المقترح الهادف إلى إعادة هيكلة الهلال الأحمر الموريتاني وجعله تابعًا مباشرةً لرئاسة الجمهورية، بما يتماشى مع رؤيتكم الإصلاحية في بناء مؤسسات وطنية قوية وفاعلة.
⸻
مبررات المقترح:
1. الطابع السيادي والوطني لمهام الهلال الأحمر، باعتباره الواجهة الإنسانية الأولى للدولة في الداخل والخارج.
2. ضعف التنسيق المؤسسي الحالي نتيجة تبعيته لوزارتين ذواتي اختصاصات متفرقة، مما يحد من سرعة وفعالية الاستجابة في الأزمات.
3. الحاجة إلى الاستقلالية الإدارية والمالية لتمكين الهلال الأحمر من إدارة موارده وتنفيذ برامجه بشفافية ومرونة.
4. تعزيز مكانة موريتانيا الدولية في مجالات العمل الإنساني عبر مؤسسة وطنية قوية ومستقلة تمثل الدولة أمام الشركاء الدوليين.
5. رفع جاهزية الدولة في مواجهة الكوارث والأزمات الصحية والبيئية والإنسانية، خاصة في المناطق الهشة والحدودية.
⸻
المقترح العملي:
1. إلحاق الهلال الأحمر الموريتاني مباشرة برئاسة الجمهورية، باعتباره مؤسسة وطنية ذات طابع إنساني عام.
2. منح رئيس الهلال الأحمر صفة “مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الإنسانية والإغاثية”.
3. إنشاء مجلس أعلى للعمل الإنساني برئاسة رئاسة الجمهورية وعضوية الوزارات المعنية (الدفاع، الداخلية، الصحة، الشؤون الاجتماعية، المالية).
4. فتح قنوات شراكة وتمويل مع الهيئات الإنسانية الإقليمية والدولية (مثل الهلال الأحمر الإماراتي، القطري، الكويتي، والصليب الأحمر الدولي).
5. إنشاء مركز وطني للطوارئ والاستجابة السريعة، وتكوين فرق إغاثة دائمة في كل ولاية.
⸻
الأثر المنتظر:
• تعزيز جاهزية الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث.
• تحسين صورة موريتانيا في المحافل الدولية.
• استقطاب دعم وتمويل خارجي معتبر.
• خلق فرص عمل وطنية في المجال الإنساني.
• تعزيز الثقة بين المواطن والدولة في حالات الطوارئ.
⸻
ختامًا،
إن مبادرتكم الرائدة في دعم العمل الإنساني والاجتماعي، وتوجيهاتكم الدائمة بالاقتراب من هموم المواطن وتخفيف معاناته، تجعل من هذا المقترح خطوة طبيعية في مسار الإصلاح والتطوير الذي تقودونه بثبات واقتدار. جعل الله أعمال فخامتكم في ميزان حسناتكم، وأدام عليكم نعمة التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام.
⸻
يوسف حرمة بابانا
سياسي موريتاني
نواكشوط، بتاريخ: 3 / 11 / 2025م


.gif)
.jpg)


.jpg)