
في الوقت الذي تتناقل فيه الروايات أخبار المظاهر والموكب والسيارات، هناك من يدخل القلوب قبل أن تطأ قدماه الأرض.
الدكتور ملاي ولد محمد لغظف ليس مجرد اسم في سجل الحكومات، بل رجل دولة من طينة الكبار، قضى قرابة عشر سنوات وزيراً أول دون أن تُسجل عليه شبهة أو تجاوز، وهي شهادة نادرة في زمن تتقاطع فيه المصالح والظروف.
دخل الشرق الموريتاني بآلاف القلوب، كما يدخل اليوم موريتانيا من باب الاحترام والمحبة والتقدير.
هو المهندس الذي جمع بين المهنية والهدوء، بين الفهم العميق لإدارة الدولة والخبرة العملية في تسيير الملفات المعقدة.
ولأنه من مدرسة الوفاء والإنجاز، فقد عرف كيف يضع بصمته بصمت، حين أدخل للخزينة العامة أكثر من 14 مليار دولار ذهبت كلها إلى حساب الدولة، لا إلى الجيوب الخاصة.
اليوم، حين يُذكر اسم الدكتور ملاي ولد محمد لغظف، يُذكر رجل التوازن، المستشار الأمين، الوزير الوظيفي الذي يعرف أين يوصِل البلد.
لا يدخل المدن بالموكب، بل بالمحبة.
ولا يسعى إلى الضوء، لأن إنجازه هو الضوء نفسه.
الدكتور يوسف حرمة بابانا
سياسي وباحث موريتاني


.gif)
.jpg)


.jpg)