مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

رئيس حزب "تواصل"  يعلن أن: " الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة" في عهد ولد الغزواني

خلال ترأسه لمهرجان جماهيري في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، تطرق رئيس حزب "تواصل" حمادي ولد سيدي المخطار، لقضية الحوار وما يثار حوله من تساؤلات في الساحة وعن موقف حزبه من الوثيقة التي تسربت عن موسى فال الذي يتولى تنسيق المرحلة التمهيدية من الحوار -قائلا إن كانت هي الوثيقة التي قدمت فعلا لرئيس الجمهورية، لم تأخذ بعين الاعتبار ما قدمته مؤسسة المعارضة وما قدمه الحزب من أفكار ومقترحات لتفعيل الحوار وإثراء مواضيعه، معربا عن أمله في دمج تلك المقترحات في الوثيقة كي يكون الحوار المذكور حوار للوطن وبأهله جميعا دون أن يستثني موضوعا أو يقصي. مؤكدا أن حزب "تواصل"  لن يحسم موقفه من المشاركة في الحوار قبل الاطلاع على ما سيُعرض عليه من مقترحات، مضيفاً: "إذا كانت المقترحات مقبولة وتنسجم مع مطالبنا، فسنشارك بقوة، أما إذا لم تحقق الحد الأدنى من الجدية، فسنرفض الحوار لأنه سيكون شكلياً لا قيمة له".

محذرا من أن يتحول الحوار إلى مجرد لقاء شكلي يجتمع فيه الناس ثم يتفرقون دون نتائج.

وفي سياق حديثه عن مكافحة الفساد، عبّر رئيس حزب تواصل عن ارتياحه لإحالة بعض الملفات إلى العدالة بعد صدور تقرير محكمة الحسابات، لكنه تساءل إن كانت هذه الخطوة ستستمر، وهل ما كشفه التقرير يمثل كل الفساد المستشري في البلد؟

فما كُشف لا يعدو أن يكون نقطة صغيرة من بحر الفساد الذي جعلنا نعيش التخلف والجهل، ونرجو أن تكون الخطوة جدية لا مجرد شعارات ترفع وألا تكون انتقائية كذلك.

وأكد أن الحزب سيقدم قريباً عروضاً تفصيلية حول الفساد، مشدداً على أن مكافحته تتطلب قيادة شجاعة لا تأخذها في الحق لومة لائم، تطبق القانون على الجميع، وتقتدي بالمنهج النبوي في العدل والمحاسبة.

وانتقد الرئيس الإجراءات الهزيلة والتدخلات القبلية، معتبراً أنها تجعل من مكافحة الفساد أمراً صعباً بل وهزليا.

وأوضح أن حزب تواصل ليس جديداً على الحديث عن الفساد، فقد تناول هذا الموضوع منذ بداية النظام الحالي، وأعد وثيقة خاصة بمكافحة الفساد. وأشار إلى أن كل لقاءات مؤسسة المعارضة مع الرئيس أو الوزير الأول تناولت هذا الملف، مؤكدا أن الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة.

وأضاف: لا يعقل أن تكون بلدا ينتج الذهب والحديد والنحاس ولديه ثروة سمكية هائلة، بينما يعاني المواطن فيه من غياب التعليم والصحة وخدمات الكهرباء والماء والطرق، فالمشكلة ليست في الموارد، بل في انتشار الفساد. منتقدا كذلك تعطيل الإدارات خلال زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، حيث غادر الموظفون أماكن عملهم، وتعطلت مصالح المواطنين،في مظاهر مرفوضة من الفساد الإداري،ينبغي الوقوف في وجهها بحزم.

وفي ختام كلمته، دعا إلى أن يكون الإصلاح نابعاً من اختيار الأكفاء الأمناء، الذين يخشون الله في المواطنين، مشيراً إلى أن حزب تواصل سيظل ثابتاً على خطه الإصلاحي، منحازا إلى الجماهير مدافعا عن حقوقها.

 

سبت, 08/11/2025 - 19:44