أحمد ولد يحي رئيس اتحادية كرة القدم: الانتقاد جزء من التطوير.. لكن لا ينبغي أن يُوجَّه دائمًا لرئيس الاتحادية

في مقابلة له مع قناة TTV ضمن برنامج “المقعد الثاني”، قال رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، أحمد ولد يحي، إن الاتحادية لا تمانع في تحمّل الانتقادات الموجهة إليها من الشارع الرياضي والإعلام، مؤكدًا أن الانتقاد جزء طبيعي من العمل العام ويمكن أن يكون محفزًا على التطوير في بعض الأحيان.

وأوضح ولد يحي أن بعض الانتقادات التي تُوجَّه بعد المباريات “قد تكون في محلها”، لأنها تدفع اللاعبين والمدربين إلى مراجعة الأخطاء وتصحيحها في المواجهات القادمة، مضيفًا أن “الانتقاد البنّاء ضروري، لكن ينبغي أن يكون في سياق فني وموضوعي”.

وأشار إلى أن ما يلاحظ في موريتانيا هو أن أغلب الانتقادات تُوجّه مباشرة إلى شخص رئيس الاتحادية، على خلاف ما هو معمول به في بلدان أخرى، حيث يتركز التحليل والنقاش على الجوانب الفنية والتكتيكية المتعلقة بالمدربين واللاعبين.

وقال ولد يحي: “في دول العالم نجد محللين وإعلاميين يناقشون الجوانب التكتيكية للمباريات ويحللون أداء المدربين واللاعبين، أما عندنا فغالبية الانتقادات تُربط باسم رئيس الاتحادية، سواء في الفوز أو الخسارة”.

وأضاف أنه لا يتهرب من تحمّل المسؤولية، لكنه يرى أن تحميل شخص واحد نتائج عمل جماعي ليس منصفًا، مؤكدًا أن الاتحادية تتقبل النقد ما دام يصب في مصلحة تطوير الكرة الوطنية.

وختم ولد يحي بالإشارة إلى أن الاتحادية الموريتانية “تطورت كثيرًا مقارنة باتحاديات أخرى سبقتها”، مشيرًا إلى أن “بعض الانتقادات التي توجَّه ليست في صالح اللاعبين ولا الجهاز الفني”، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة النقد البنّاء الذي يخدم الرياضة الوطنية.