مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

علي وقع خطاب تمبدغة/ بقلم: اباي ولد اداعة

تأكد جليا من خلال مقاصد خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،  أمام ساكنة تمبدغة . أن الدولة لا تعيش إلا بكيان واحد .و أهم ما يميز الدولة المستقرة أنها لا تقبل القسمة علي إثنين ، لا في السيادة و لا في القرار و لا في الهوية الوطنية .
فوجود مرجعيات موازية يتنافي مع مبدأ الدولة الواحدة الموحدة  و يفضي حتما إلي ضعف الهيبة و تآكل الثقة و تنازع الولاءات .
فإزدواجية الكيانات داخل أي دولة سواء كانت سياسية أو أمنية أو إجتماعية أو دينية ، تؤدي إلي تفكك الدولة ذاتها .
و بالتالي تجعلها عرضة للإختراق الخارجي و التنازع الداخلي . فالدولة لا تستقيم بكيانين و لا تقوي بمراكز قوي متنافسة فتضعف و تنهار . و لنا في محيطنا العربي و الإفريقي شواهد حاضرة .
الحديث عن مرشح انتخابات رئاسية قادمة قبل إنتهاء ولاية الرئيس الحالي بأربع سنوات هو أمر مفروغ منه سابق لأوانه و خارج السياق القانوني و الدستوري . ما تتطلبه المرحلة من أولويات هو ترجمة فعلية للبرنامج  الإنتخابي طموحي للوطن الذي سبق و أن تعهد به فخامة رئيس الجمهورية ،
و تحويله إلي خطوات عملية قابلة للتطبيق و إسقاطها علي أرض الواقع. 
بالتأكيد كل الدلائل توحي بأن الأيام القادمة ستشهد تحولات كبيرة و تغيرات جذرية هامة ضمن مخرجات حوار علي الأبواب سيكون لها ما بعدها ، لم يتم الإفصاح عنها بشكل صريح أو الكشف عن مضامينها بوضوح . سوف لن نستبيق الأحداث و لن نسوء الظن ،
فلكل حدث حديث حتي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. 

حفظ الله موريتانيا 

 

جمعة, 14/11/2025 - 07:15