كلمة شكر من أسرة الفقيدة الفاضلة حفصة بنت كابر للمعزين في رحيلها

باسم أسرة الفقيدة حفصة بنت محمد (كابر)، وباسم كل من أحبّها وعرف فضلها، نتقدّم بجزيل الشكر وعميق الامتنان إلى كل من قدّم لنا التعازي الصادقة، وواسانا بكلمة طيبة، أو دعاء خاشع، أو حضورٍ مشكور في لحظة الوداع.

لقد خفّفت مواساتكم عنا ألم الفقد، وواسَت قلوبنا المكلومة، وأكّدت لنا معاني الأخوّة الصادقة والإنسانية النبيلة التي تجمعنا. فجزى الله خير الجزاء كل من وقف معنا، قريبًا كان أو بعيدًا، ورزقه الصحة والعافية وطول البقاء.

نسأل الله العلي القدير أن يجعل ما قدّمتم في ميزان حسناتكم، وأن يرحم فقيدتنا رحمةً واسعة، ويغفر لها، ويجعل مثواها الجنة، وينزل السكينة والرضا على قلوبنا وقلوبكم جميعًا.

ولا نقول إلا ما قاله ربنا:

﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾.

شكرَ اللهُ سعيكم، وتقبّل منكم صالح الأعمال، وجنّبنا وإيّاكم كل مكروه، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

ونسأله سبحانه وتعالى أن يتغمّد فقيدتنا بواسع رحمته، ويُسكنها فسيح جناته، ويجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، ويكتبها في عليّين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾.

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا حفصة لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:

إنا لله وإنا إليه راجعون.

هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله.

وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وحفظكم من كل سوء ومكروه.