مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

اتحاد طلابي يكشف الواقع المأساوي للتعليم العالي في عهد الوزير يعقوب ولد امين ويدعو لنضال ميداني (صور)

نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا يوم الخميس 20 نوفمبر 2025 مهرجان العرائض المطلبية بساحة كلية العلوم القانونية والسياسية، بحضور الأمين العام للاتحاد الوطني محمد يحيى المصطفى ومشاركة أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء أقسام الاتحاد وجمع غفير من طلاب الجامعة.

خلال المهرجان، كشف الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا محمد يحيى المصطفى، عن الواقع المأساوي للتعليم العالي في موريتانيا في عهد الوزير الحالي يعقوب ولد امين، قائلا بأنه قطاع يشهد ترديا كارثيا على جميع مستوياته. داعيا الطلاب إلى النضال الميداني، وعدم الاستكانة عن النضال في الظروف الحالية.

وقال ولد المصطفى إنه من المفترض أن تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئاسة جامعة نواكشوط العصرية، وعمداء كلياتها سنة بعد سنة، إلى تحسين الأوضاع، متسائلًا عن استحداث مناهج تربوية لهذا العام أو الذي قبله، وكذا المختبرات الدراسية والعلمية.

وخاطب ولد المصطفى المعنيين بتسيير القطاع قائلا إن الطالب إذا تخرج دون تكوين، ودون مختبرات تطبيقية، فإن سنوات دراسته ضاعت، وكان من الأفضل له أن يجلس في المنزل، حاثا على ضرورة توفير تعليم متميز للطالب، مما يؤكد رفض اتحادهم للوضع التربوي الحالي.

وعن الجانب الخدمي، كشف ولد المصطفى إن أعداد الطلاب تضاعفت، بينما باصات النقل في تناقص، مؤكّدا أنهم سيفرضون تغيير واقع النقل على مستوى الجامعة، وسيحلون أزمتها، مطالبا بزيادة الباصات والمحطات ونقاط الانطلاق من أطراف المدينة إلى الجامعة.

ووصف الأمين العام أوقات الرحلات بأنها غير مقبولة، قائلا إن الطلاب ينتظرون وقت الرحلة لساعتين، مقترحا استحداث رحلات ليتأقلم الطلاب مع النقل، بما يفيدهم في عملية الدراسة.

ولفت ولد المصطفى إلى أن المجال الإداري والمؤسسي عرف "تراجعا كبيرا في الحريات النقابية، وعدم دمقرطة التعليم العالي، وما يحدث نتاج للتدهور والتراجع المستمر في الحريات النقابية وعدم دمقرطة القطاع، التي تعد خيارا لن يقبلوا عدمه".

وفي ذات السياق، تحدث ولد المصطفى عن ما قال إنه "فقدان الأمل عند الطلاب الموريتانيين، والانبطاح، وترك الساحة النضالية"، مشددا على أن كل الإجراءات "الظالمة لن تسكته، وأن الواقع الجامعي لا بد له من تغيير". داعيا جميع الطلاب والحراكات النقابية إلى الالتفاف بمظالمهم حول الاتحاد وخياراته، التي قال إنها كفيلة بتحقيق المطالب، لأن الوضع محتقن ويدعو للاحتجاج في كل مؤسسات التعليم العالي اليوم.

ونبه ولد المصطفى إلى أن العام الجامعي الحالي سيشهد صولات وجولات لنقابتهم، لأنهم لا يريدون منها أن تكون رقما على الأوراق فحسب، بل هدفهم أن تكون رقما صعبا في الميدان، ويحقق آمال الطلاب، ويسترد لهم الأمل، مشيرا إلى أن النضال هو الخيار الوحيد الاستراتيجي لانتزاع الحقوق وصون المكتسبات.

وأكد ولد المصطفى أن مطالب اتحادهم لم تسطر لتوضع على الأوراق ولا للحديث عنها، وإنما مطالب "تترجم في عرائض مطلبية، وفي خطابات يسمعها الجميع، ثم في حراكات ميدانية تنتزع الحقوق لجميع الطلاب الموريتانيين"، ووصفها بأنها تحافظ على المكتسبات.

وقال ولد المصطفى إن مطالبهم للعام الجامعي الحالي تعد امتدادا لعرائض مطلبية قدموها سابقا وسيفرض تحقيقها عبر مختلف الإجراءات الكفيلة بذلك، وفق قوله.

مسؤول الخدمات الجامعية بالمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني الشيخ باي ولد التاه أكد على أن الوضعية المزرية التي تشهدها الخدمات الجامعية غير قابلة للاستمرار، وأن الاتحاد سيفرض فتح المطعم الجامعي وتعجيل إجراءات السكن الجامعي.

مسؤول الفروع وأقسام الداخل بالمكتب التنفيذي للاتحاد محمد حامد محمد الأمين أوضح أن مؤسسات الداخل تعاني من ندرة البنى التحتية وتراجع جودة الخدمات الجامعية بعد إسنادها للمركز الوطني للخدمات في معاهد روصو ونواذيبو، وكذا انعدام السكن الجامعي لدى طلبة جامعة لعيون والمحظرة الشنقيطية الكبرى بأكجوجت، إضافة لضرورة توفير نقل ملائم يستوعب أعداد طلبة المؤسستين، وتعثر انطلاقة جامعة نواذيبو التي وجه إليها عشرات الطلبة.

من جانبه تطرق مسؤول المعاهد والمدارس العليا محمد أحمد الهاشمي للمشاكل التي تعاني منها المعاهد والمدارس في مختلف الأصعدة، بدء بغياب الخدمات الجامعية من نقل وسكن ومطعم وصولا إلى التضييق على الحريات النقابية ومحاولة فرض تطبيق أنظمة لم توفر لها المتطلبات اللازمة.

جمعة, 21/11/2025 - 09:27