مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

موريتانيا بين حملات التشويه وحتمية كتابة روايتها الوطنية/ بقلم: الدكتور يوسف حرمة بابانا/ سياسي موريتاني

تتعرض موريتانيا في الإعلام الأجنبي أحياناً لتصوير خاطئ، وكأنها تعيش صراعات إثنية مستمرة. أحداث 1966 و1987 غالباً ما تُسحب من سياقها السياسي والتعليمي لتُقدَّم على أنها دليل على انقسام دائم، بينما الواقع مختلف تماماً.

حركة «أفلام» استغلت أحداث 1989 مع السنغال لتسويق خطاب إثني، بقيادة صمبا تيام ثم باممدو سيدي، وانتشرت روايتها في الخارج دون تدقيق، فظهرت البلاد كما لو كانت ساحة صراع عرقي دائم، وهو ما لا يعكس الحقيقة اليومية للتعايش الوطني.

موريتانيا بلد استقراره نسبي وسط محيط مضطرب، وأي محاولة لتشويه صورته ليست صدفة. الرد الحقيقي يكون بأن يكتب الموريتانيون روايتهم بأنفسهم: توثيق التاريخ، إنتاج أفلام ووثائقيات محلية، وتعزيز الحضور الإعلامي الدولي بصورة دقيقة ومتوازنة.

موريتانيا ليست الساحة المنقسمة التي يصورها البعض، بل بلد عرف كيف يتجاوز أزماته بفضل حكمة مجتمعه وقدرته على التماسك. اليوم مسؤوليتنا أن نحمي وحدتنا ونروي تاريخنا كما هو، بعيداً عن السرديات المستوردة.

سبت, 06/12/2025 - 15:03