شهد مقر المدرسة الوطنية للشرطة في العاصمة نواكشوط يوم 18 دجمبر2025، أول تخليد لعيد الشرطة الموريتانية في ظل قيادة الفريق محمد ولد لحريطاني لإدارة الأمن.
فقد تم تنظيم الحفل، تحت رئاسة وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين والفريق محمد ولد لحريطاني المدير العام للأمن الوطني، بحضور وزيري: الرقمنة والنقل وقائد الدرك، وقائد الحرس المساعد، والمستشار الأمني للوزير الأول، والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن، والمندوب المساعد للحماية المدنية، والمدير العام للجمارك ومسؤولين سامين في القضاء ورؤساء هيئات دستورية وحقوقية وعدد من الضباط السامين في قطاع الشرطة من بينهم مدراء مركزيين في الإدارة العامة للأمن الوطني ومدراء جهويين في نواكشوط ومفوضي شرطة في عدد من المفوضيات بالعاصمة نواكشوط وجمع من المدعوين الآخرين، من بينهم مدراء سابقين للأمن الوطني وضباط شرطة متقاعدين.
خلال الحفل، تناول الكلام المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد لحريطاني، كما تدخل النشاط وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، والذي كان قد استعرض لحظة وصوله مدرسة الشرطة وحدات أدت له التحية، قبل أن يشرف على رفع العلم الوطني، وتم توزيع شهادات تكريم على ضباط وضباط صف وشرطيين.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق محمد ولد لحريطاني المدير العام للأمن الوطني الحالي، تولى مسؤولياته بتاريخ: 10 أكتوبر2025 خلفا للفريق محمد الشيخ محمد الأمين/ ألمين الملقب “البرور”، وسبق له أن أدار قطاع الحرس الموريتاني والتجمع العام لأمن الطرق، وتولى قيادة القوات الجوية عدة سنوات.
وزير الداخلية قال في كلمته: "استنادًا إلى الرؤية الأمنية الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جعلت من أمْن الوطن والمواطن أولوية قصوى، ووجهت العمل الحكومي نحو التحصين الاستباقي للجبهة الداخلية، مهما بلغت التحديات والكلفة، نجحت وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية في إرساء مقاربة أمنية شاملة، قائمة على التخطيط المُحكم والتنفيذ الصارم، مما مكّن من مواجهة التحولات المتسارعة التي تشهدها الجريمة، ولا سيما في الفضاءات الحضرية، لضمان أمن المواطن، وراحة باله، و كرّس شعوره بالأمن والاستقرار..
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء؛
إن ما تضطلعون به من مهامّ يومية في خدمة المواطنين،وتطبيق القانون، وملاحقة المجرمين، وحماية الأرواح والممتلكات ، والحفاظ على النظام العام، والتصدي للهجرة غير النظامية، يشكّل عماد المنظومة الأمنية الوطنية، وهي مسؤوليات جسامٌ يستدعى النهوضُ بها اليقظةَ الدائمة، والتفاني في الأداء، والالتزام الصارم بقيم المهنية والانضباط، بما يرسّخ بيئة آمنة ومستقرة.
وبهذه المناسبة، أتقدم إليكم، جميعًا، فى عيد الشرطة الوطنية، بخالص التهنئة والتقدير، مثمنًا ما تبذلونه من جهود متواصلة، أسهمت، في تناغم تام مع باقي قوات الأمن، في تعزيز السكينة العامة، وكشف مصادر التهديد، وإحباط كل ما قد يمس سيادة الدولة ومؤسساتها ومصالحها العليا..
أيها السادة و السيدات
لقد أوْلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عناية خاصة لتحديث وسائل العمل الأمني، مكنتْ من رقمنة المساطر والخدمات، واعتمادِ حلول تقنية متقدمة للتعرف على هُويات المطلوبين، وتوسيع منظومة المراقبة الحضرية، وهو ما مكّن بدوره، الشرطة الوطنية من تطوير جاهزيتها، والارتقاء بكفاءتها، في مواجهة تعدد أساليب الجريمة واتساع نطاقها على المستويين الوطني والدولي.
وإن الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة الوطنية، بلا كلَــــل ولا انقطاع، في التصدي لمختلف التهديدات الأمنية، جديرة بالإشادة والتنويه، لما حققته من إفشال لمخططات إجرامية، وتفكيك لشبكات منظمة، وتعقّب عناصرها وتوقيفهم، حتى خارج الحدود الوطنية، بما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وفاعليتها.
وإذ أجدّد لكم التهنئة، بهذه المناسبة، فإنني أتمنى لكم مزيدًا من التوفيق ، ومواصلة العطاء في خدمة الوطن وأمنه واستقراره.
أشكركم على حسن الإصغاء
والسلام عليكم ورحمة الله


.gif)
.jpg)


.jpg)