
اليوم وأنا أحضر بافتخار حفل تدشين حزمة من المشاريع التنموية تحت إشراف من صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومن بينها منشآت عدلية.
اسمحوا لي أن استحضر معكم ذكرايات عمل صعبة وشاقة خضتها أثناء ترؤسي لمحكمة مقاطعة الميناء 2010 و محكمة ولاية انواكشوط الجنوبية 2015 و هي الذكريات الصعبة التي عشتها أثناء عملي على رأسهما و التي تتلخص في رداءة المكان و انعدام الماء و الكهرباء و ضيق المكان و انعدام دورات المياه خصوص في المحكمة الاولى، فهل تتصورون اننا كنا ننير المحكمة بـ"نِيشْ" تبرع به حاكم المقاطعة و كان مرتادو المحكمة يستخدمون حمامات البلدية أكرمكم الله ، كانت تلك المحكمة معزولة رغم وجودها على الرصيف لتراكم الرمال امام مدخلها.
اما المحكمة الثانية فكانت مؤجرة ولم تكن تتواءم امنياً مع ظروف العمل، أتذكر ان اي اكتظاظ بها كان يؤدي إلى إهتزاز العمارة التي كان مكتبي فيها يقع في الطابق العلوي .. وباختصار كنت أتوقع يوميا موتا محققا جراء انهيار المبنى الذي اعد أصلا للسكن الخفيف لكن النفوذ حوله إلى مبنى حكومي رغم عدم وجود قاعات تليق بسيادة العدالة..مكتبي كان بمساحة 9 متر مربع وهو الذي زارني فيه معالي وزير العدل أنذاك الاستاذ المختار ملل جاه ,الذي اطلع على الوضعية المزية للمحكمة حيث لا حمامات لا قاعة تليق بالجلسات و لا مكان للحجز للأسف..
في أحد الأيام زارني في محكمة مقاطعة الميناء الرجل الوطني الدكتور آمدو مختار كــان رئيس حزب الوئام الوطني وهو مرشح سابق لرئاسة الجمهورية وسلمني نسخة من رسالة سلمها لأمانة وزارة معالي وزير العدل آنذاك الدكتور عابدين ولد الخير بشأن ما رأى بأم عينه كمُراجع مما يندى له الجبين فكتبه بصدق وغيرة وطنية شفقة على شاب يتقد حماسا للوطن وخدمة الدولة وهو ما يزال في بداية عمله العدلي.رحمه الله رحمة واسعة.
اليوم ها هي محكمة الميناء تبنى وتشيد من جديد وها هي محكمة ولاية انواكشوط الجنوبية تدشن من طرف صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في أبهى الحلل و أجمل تعمير ..فشكرا وشكرا .




.gif)
.jpg)


.jpg)