مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تزايد تحفظ بعض رموز النظام من النفوذ المتصاعد للوزير مدير ديوان الرئاسة 

أكدت مصادر متعددة، تزايد تحفظ بعض رموز نظام الرئيس محمد ولد الغزواني من النفوذ المتصاعد للوزير مدير ديوان الرئاسة المختار ولد أجاي، والذي بدأ  مشواره الوظيفي في القصر الرمادي بفرض سلطته وإقحام نفسه في كل صغيرة وكبيرة.

كما باشر في تقليم أظافر بعض "النافذين" في القصر الرمادي، ولعل ذلك ما دفع بعضهم لمنع سيارته من دخول مطار أطار خلال زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني الأخيرة.

وقد سارع ولد اجاي إلى التدخل في ملف التعيينات، فلم يخلو مجلس للحكومة من تعيين مقرب له ومن حلفه السياسي المحلي في ولاية لبراكنه، الشيء الذي جعل بعض الرموز المشار إليهم آنفا يتحفظون عليه، ويخافون أن يسد الباب أمام وجوههم ويمنع التواصل مع الرئيس ولد الغزواني، خصوصا وأن مسؤوليته ذات تأثير قوي في القصر الرئاسي، وهو الذي يتورط في الصراع داخل أجهزة الدولة وفي الملف السياسي، بوصفه إحدى الشخصيات المؤثرة على رئيس حزب "الإنصاف" ماء العينين ولد اييه.

كما أن الرجل له عديد العداوات في أجهزة الدولة وأجهزتها التشريعية، ورثها عن عضويته في حكومة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والذي كان صندوقه الأسود، وأدار به الملفات المالية بطريقة مثيرة كان لها كبير الأثر على وضعية البلاد حينها، ولم يسجل عليه أي انتقاد لولد عبد العزيز وعشريته، بل توجد شهادات موثقة يشيد به وبطريقة إدارته للأمور في البلاد، وكان من المتهمين في ملفات العشرية "المريبة"، وأخرج منها بطريقة مثيرة ومريبة، وتم تسريب معلومات عن تحوله إلى شاهد، لكنه لم تطأ قدماه قصر العدالة لذلك الغرض، وفجأة تم تكليفه بإدارة ديوان الرئاسة وترقيته إلى وزير يحضر مجلس الوزراء، ليكون وجوده هناك بمثابة إحراج للوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لقظف، الذي وجد نفسه في مسؤولية "هامشية" بعد دخول ولد أجاي القصر الرئاسي، كما يشكل ذلك إحراج لوزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين الذي يجد نفسه في وضعية صعبة بسبب قوة نفوذ المدير الجديد للديوان. هذا النفوذ الذي يتزايد التحفظ عليه ومن حضوره في تسيير الأمور بالدولة، وحرصه الشديد على أن يكون حلفه السياسي الأكثر استفادة من التعيينات، من خلال سلسلة تعيينات تمت حتى الساعة في قطاعات حكومية عديدة.

 

 

خميس, 21/12/2023 - 12:26