تسكن كلّ موريتاني عقدة حقيقية من الإدارة، أيّا كانت تلك الإدارة، ويصاب أي شخص هنا بكوابيس مرعبة عندما يتوجب عليه اللجوء إلى مصلحة حكومية ما لاستصدار أبسط وثيقة إدارية. يرتبط الأمر بعقلية موروثة عن الاستعمار مفادها أن المواطن كائن دون البشر، أي أنه ليس بشريا تماما، ولذلك يتم التعامل معه بكثير من الحزم والشدة بل والازدراء أحيانا كثيرة.
***