لوحظ عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الأيام الأخيرة، ضعف التدخل الحكومي لمؤازرة ضحايا مياه الأمطار.

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية آدرار خلال الساعات الماضية، في أضرار بالغة لطريق "ولد ابنو" الذي يربط بين مدينة أطار وشنقيط ووادان.
فقد كانت الأضرار بالغة وذات خطر بالغ على سالكي الطريق، دون أن تحرك جاد حتى الساعة من طرف السلطات لمواجهة هذه الأضرار، التي تعني قطع الطريق بشكل كلي.

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية آدرار خلال الساعات الماضية، في أضرار بالغة ومخاطر على طريق "تجكجة-أطار"، خصوصا المحور الطرقي قرب "تمنيت" التابعة لبلدية معدن العرفان في مقاطعة أوجفت.

فقد تضررت الصالة بشكل بات له تأثير قوي على سلامة الناس، حيث شهد المقطع الطرقي انهيارا لا مثيل له من قبل.

غمرت مياه السيول مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري، دون التدخل اللازم من طرف السلطات الإدارية والجهات الحكومية الأخرى المختصة.
فقد غمرت المياه أغلب أحياء المدينة، حيث بقي سكانها تحت رحمة الحصار، دون أي حراك جاد لشفط المياه عن السكان وإنقاذهم من خطر مياه السيول.

تفيد المعلومات الواردة من مقاطعة أوجفت بولاية آدرار، تسجيل عدة أضرار في مناطق متفرقة من المقاطعة، عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

أسدل الستار على حقبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد خلال "عشرية" كشفت التحقيقات البرلمانية والأمنية على ما ظهر فيها من فساد لا مثيل له في تاريخ موريتانيا.

في حي الدار البيضاء جنوبي مقاطعة الميناء بالعاصمة نواكشوط، تجلس السيدة الأربعينية "اشريفه محمد" على بساط تكاد الأيام تبدله لونا غير لونه - بين كوخ وعريش متواضعين تتخذ منهما هي وأسرتها سكنا، تغربل ماقالت إنه آخر ما جمعته من القمح المتساقط من شاحنات نقل الحبوب من ميناء العاصمة نواكشوط .

تساقطت يوم الجمعة، أمطار غزيرة على العاصمة نواكشوط، مما تسبب في تشريد عشرات الأسر، بينما حاصرت مياه الأمطار منازل ومحلات تجارية وأسواق عديدة بمناطق متفرقة من العاصمة.

فقد وجد سكان العديد من أحياء العاصمة أنفسهم تحت رحمة وضعية لم يسبق لها مثيل من قبل، حيث حاصرتهم المياه، هذا في وقت مارست السلطات الإدارية والبلدية الإنتقائية في عمليات شفط المياه عن المناطق.

تجددت في ساعات الصباح الأولى اليوم الجمعة، الإحتجاجات السكانية العنيفة في "مال" بولاية لبراكنه.

فقد أقدمت العشرات من المواطنين على إضرام النار في عجلات السيارات، وذلك رفضا منهم للصمت الحكومي على تفاقم أزمة الماء في البلدة. 

ظهرت في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، مخاطر جديدة على "طريق الأمل" الذي يربط بين نواكشوط ومدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.
فقد تعطلت شاحنة عند الكلم  75 من بوتلميت في إتجاه نواكشوط، وسدت الطريق بصورة كلية، هذا في وقت سقطت أخرى عند صالة "الملكه" في الكلم 29 من مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه.