كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن لجوء نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى شيوخ القبائل ورجال الأعمال، من أجل تسجيل أكبر نسبة للمشاركة في الإستفتاء الذي بدأ صباح اليوم في عموم موريتانيا.
تنافست نساء الموالاة والمعارضة في طرق التعبير عن الموقف من الإستفتاء الذي يجري اليوم في عموم موريتانيا.
فبعد أن أقدمت نساء المعارضة على إبتكار طريقة للتعبير عن رفض الإستفتاء، من خلال "الحناء" بكتابة "لا"، قامت نساء الموالاة بدورهن بنفس الحناء التي تكتب عليها "نعم"، كما تنافست النساء في طرق أخرى متعددة، لتعبير كل منهن عن موقفها.
لوحظ اليوم ضعف الإقبال على مكاتب الإقتراع في ولاية نواكشوط الشمالية، لحظة بدء العملية فيها عند الساعة السابعة صباحا، فقد بدأ بعض المكاتب عمله دون وجود أي ناخبين أمامه.
كشف رئيس حزب "الصواب" عبد السلام ولد حرمه عن ثغرات في مهام لجنة الإنتخابات الموريتانية، قائلا في رسالة موجهة إلى هذه اللجنة: "تعلمون أنه بموجب القسم الذي أديتموه يوم أصبحتم منذ 12 يولويو 2012 مسئولين أمام خالقكم وضمائركم وشعبكم عن مسار جميع العمليات الانتخابية في بلادنا، وتعلمون أنه تم اختياركم في إطار مرحلة من مسار وطني راعف بالمعاناة والإحباط وتعثر فرص الحد الأدنى من التنمية وسوء الحكامة الناجمين عن غياب المتاح والمطبق في جوارنا من الديمقراطية
استقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي في نواكشوط صباح اليوم الجمعة رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" يوسف ولد حرمة ولد ببانا.
وبحث ولد عبد العزيز مع رئيس حزب "تمام" خلال اللقاء الذي استمر حوالي ساعة، الظروف التي مرت فيها حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مثمنا المشاركة الفاعلة لأحزاب المعارضة المحاورة في كافة محطاتها.
أكدت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، فشل وزير الشباب والرياضة محمد ولد جبريل في إدارة الحملة الإنتخابية على مستوى مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية.
قال الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة محمد جميل منصور إن الاستفتاء الحالي شابته خروقات كبرى، منها استبدال مديري مكاتب التصويت الرافضين للتزوير ورفض حضور المراقبين فضلا عن استخدام وسائل الدولة في التعبئة للتصويت بنعم.
وبالتوازي مع ذلك يتم قمع أنشطة المعارضة رغم استيفاء الشروط القانونية.
يتساءل بعض المراقبين منذ يوم أمس، عن السبب وراء تراجع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عن كشف "مفاجآت" خطاب الخميس الإختتامي للحملة الإنتخابية.
فقد تعهد الرئيس في أكثر من مرة بكشف وثائق وملفات في خطاب الخميس، لكنه فاجأ الجميع بعدم كشف أي شيء، وبعدم وجود أي جديد في خطابه، وهو ما جعل هؤلاء المراقبين يتساءلون عن خلفية هذا التراجع.