يتساءل بعض المراقبين للشأن الموريتاني، عن السبب في عدم قدرة الحكومة على حل المشاكل التي تواجه المواطنين، بدلا من تنقل هؤلاء من منازلهم إلى القصر الرئاسي، الذي يجب أن لا يتوجه إليه إلا من عجزت الحكومة بصفة كلية عن تسوية مشاكله.
كشف النقاب عن أبرز التهم، التي وجهها القضاء الموريتاني في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى نشطاء حركة "إيرا".
هؤلاء النشطاء الذين بلغ عددهم 23 متهما، كانوا موزعين بين مفوضيات الشرطة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، منذ اعتقالهم عقب أحداث 29 يونيو المنصرم قرب "ساحة طب بوعماتو".
إلتقطت عدسة صحيفة "ميادين" مشاهد مصورة، تكشف فشل اللجنة المشرفة على تحضير القمة العربية في مهمتها.
فاللجنة فشلت حتى الساعة في إكمال التحضيرات، حتى على مستوى مكان إنعقاد القمة، فقصر المؤتمرات مازالت الأشغال تجري فيه وببطئ شديد، بل وبطريقة ارتجالية، فكيف يصل الأمر إلى هذه الوضعية والقمة العربية لا يفصلنا عنها سوى 13 يوما فقط، كما أن هذه اللجنة مارست الإنتقائية في إختيار أعضاء لجان فرعية، كان لعوامل "القرابة" و"الزبونية" حضورا معتبرا فيها.
أمر القضاء الموريتاني في الساعات الأولى من صباح اليوم، بسجن نشطاء من حركة "إيرا" تم اعتقالهم على خلفية أحداث 29 يونيو المنصرم في ساحة "طب بوعماتو".
وقد قام القضاء بإحالة قرابة 23 متهما إلى السجن في وضعية التلبس، في إنتظار تحديد موعد لمحاكمتهم، فيما أفرج عن البعض الآخر، ومن بين المحالين قادة في حركة "إيرا" ونشطاء بارزين فيها، كما يوجد من بينهم كاتب الضبط محمد ولد الداتي.
إتهمت المعارضة الموريتانية، ممثلة في المنتدى الوطني للدفاع عن الديمقراطية والوحدة، نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإستخدام القضاء لتصفية الحسابات.
وقال المنتدى في بيان له: "منذ تسعة أيام اقدم الناشط في حركة 25 فبراير الشيخ باي الشيخ محمد علي رشق الوزير الناطق باسم الحكومة بحذائه في خطوة رمزية، تعبيرا عن الاستياء من التصريحات الكاذبة والمغالطة التي دأب الوزير على إطلاقها كل خميس متجاهلا ومحتقرا مشاعر الشعب الموريتاني.
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط ليلة الثلاثاء، إستنفار أمني بالتزامن مع حراك لإحالة نشطاء حركة "إيرا" المعتقلين على خلفية أحداث 29 يونيو في ساحة "مستشفى بوعماتو" إلى القضاء، حيث وصل أحد نواب وكيل الجمهورية إلى قصر العدالة بنواكشوط الغربية وكذلك أحد قضاة التحقيق.
كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن تحضير الحكومة الموريتانية شروطا قاسية، لتقديمها أثناء المفاوضات المرتقبة مع شركة "كينروس-تازيازت"، وذلك بعد وصول وفد من "الشركة الأم" إلى نواكشوط اليوم، عقب الأزمة التي إنفجرت بينها مع موريتانيا خلال الأسابيع الماضية. ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث ستمثل الحكومة من طرف مدير الشغل.
كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين" أن وزير الطاقة أحمد سالم ولد البشير عمد إلى القيام بتعيينات من خارج القطاع.
وقالت ذات المصادر، إن وظائف كانت شاغرة منذ عهد الوزير الاسبق المرحوم محمد ولد خونه، وكان من المفترض أن ينال الحظوة بها أطر الوزارة، أقدم الوزير خلال الأشهر الماضية على تعيين آخرين فيها من خارج الوزارة، من بينهم نجل الرئيس الأسبق للجمعية الوطنية الرشيد ولد صالح، كما قام مؤخرا بتعيين رئيس مصلحة والدته ناشطة في المعارضة الموريتانية.