انتهت، أو بالأحرى تلاشت، قصة المتوفى عمر جوب، وصلّت عائلته على جثته صباح اليوم السبت في جمع قليل من الناس وتم دفنه في مقبرة الرياض.. ورغم أن مكان الصلاة والدفن معلومان إلا أن دعاة التحريض وسعاة الفوضى لم يحضروا.. ولم يكتبوا، حتى، عن الموضوع.. في "كسحة" ستفقدهم أي مصداقية يتدثرون بها.. وسيُسألون!
تشير الأحداث الجارية في البلاد - خلال الأيام الأخيرة - إلى أن الأزماتِ السياسيةَ في البلاد عميقة ومتجذرة وبحاجة لوقفة مراجعة جدية واثقة؛ من أجل التأسيس لاستقرار مستديم في بيئة إقليمية مضطربة وواقعٍ اقتصادي واجتماعي يعاني من صعوبات كبيرة متراكمة منذ سنوات عديدة، وليست وليدة اللحظة بالضرورة.
جاء في بيان صادر عن "الدكتور يوسف ولد حرمة ولد بابانا رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا -تمام-: "قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) صدق الله العظيم
أمانةُ الدين .. أمانةُ الوطن .. فمن فرط فيهم فقد خان الله ورسوله ، بادئ ذي بدء أترحم على روح الفقيدين عمار جوب و محمد الأمين ولد صمب و بالغ التعازي لأسرتيهما .
يبدو أن ما حدث و حصل من أعمال شغب و عنف و تخريب بالتزامن مع تداعيات مقتل المواطن عمر جوب رحمه الله في ظروف غامضة لا علاقة له إطلاقا بالحادثة بقدر ما هو ذريعة و أمر دبر بليل كان علي وشك الوقوع في ظل تنامي خطاب الكراهية و التحريض علي حمل السلاح انتظارا للحظة المناسبة و الفرصة الملائمة بدوافع ذات طابع عنصري و إكراهات سياسية انتخابية بدرجة أولي وفقا لميول و رغبات دعاة الفتن و إثارة النعرات و ركوب الأمواج و في ظل التحامل الكيدي و التهويل المفتعل علي الو