يجمع العديد من المراقيبن للشأن الموريتاني، على أن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت خلال الآونة الأخيرة إلى مسرح للصراع الخفي بين أركان نظام الرئيس محمد ولد الغزواني.
أفادت مصادر عليمة لصحيفة "ميادين"، بأن مجموعة من المسددين لوزارات موريتانية، تلقوا إنذارا بالتسديد من طرف محكمة الحسابات.
وقالت ذات المصادر، بأن المسددين أبلغوا بتسديد مبالغ لم يتم إيجاد تبرير لموافقتهم على صرفها في إطار مسؤولياتهم، مضيفة نفس المصادر، أنه لا يستبعد أن يطال القرار آخرين من المسددين في قابل الأيام.
كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن تصاعد استغلال النفوذ في القطاعات الحكومية الموريتانية.
وقالت ذات المصادر، إن هناك العديد من "الشباب" و"النواب" من "ذوي القربى"، حصلوا على توصيات "خاصة"، من خلالها إستفاد هؤلاء من صفقات وحركوا ملفات لصالحهم ولصالح آخرين، قدموا لهم مبالغ مالية. وذلك في إطار استغلال النفوذ الذي تعرفه البلاد هذه الفترة.
عُثر في مكة المكرمة على المعتمر والسفير الموريتاني الأسبق في أمريكا، محمد الأمين ولد الحيسن، بعد فقدانه منذ يوم 26 رمضان.
وقال السفير الموريتاني في المملكة العربية السعودية المختار ولد داهي في تدوينة على الفيسبوك"" الحمد لله الأخ و الزميل السفير الأسبق بواشنطن المعتمِر محمد الأمين ولد الحَيسِنْ الذى فقدت عائلته الاتصال به بالحرم المكي ظهرَ 26 رمضان وُجد بمستشفى الملك فيصل بن عبد العزيز بمكة المكرمة وهو بخير لله الحمد والمنة".
يطرح العديد من المراقبين التساؤلات حول خلفية إبعاد وزير الخارجية أحمد سالم ولد مرزوك من عضوية اللجنة المكلفة بالإشراف على حملة ترشح الوزير السابق في عشرية ولد عبد العزيز، سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقى للتنمية.
هناك مخاوف لدى بعض المراقبين، من إقدام بعض أركان نظام الرئيس محمد ولد الغزواني على عرقلة الحوار المرتقب الذي أعلن عنه وكلف القيادي في حركة الكادحين موسى فال بالإشراف عليه.
يستمر الجدل في موريتانيا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، حول الأسرار التي كشفها المدير الأسبق لأمن الدولة المفوض المتقاعد دداهي ولد عبد الله.
هذه الأسرار المتعلق بعضها بحركات سياسية وأخرى تتعلق بالسجين السابق في "غوانتامو" محمدو ولد صلاحي، بالإضافة لأسرار أخرى يكشف عنها الرجل لأول مرة، حيث تتباين الآراء حول ذلك، ولم يتم حتى الساعة الرد عليه إلا من طرف القيادي السابق في التيار البعثي دفالي ولد الشين، بينما لم يرد ولد صلاحي حتى الساعة.
بدأ العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، يتساءلون حول خلفية الخطوة التي أقدم عليها الرئيس محمد ولد الغزواني، من خلال ترقيته لمجموعة من الجنرالات كانت على وشك التقاعد خلال أشهر قليلة.